فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

ملياردير أستراليّ يتعهَّد بتقديم 18 مليون دولار كمساعدات إنسانيَّة لغزَّة

الإبادة في يومها ال 365.. قصف مدفعيّ متواصل وغارات عنيفةً بـ "الأحزمة النَّاريَّة" على شمال قطاع غزَّة

"عقب الغارات الوحشيَّة على الضَّاحية الجنوبيَّة".. حزب اللَّه يُعلق على "شائعات" اغتيال صفي الدِّين

قطف ثمار الزَّيتون.. إصرار لمزارعي قطاع غزَّة وسط الحرب

عام على الإبادة.. دعوات مغربيَّة لمسيرة تضامنيَّة مع غزَّة غدًا الأحد

نقص حادّ في الأجهزة الإلكترونيَّة وارتفاع أسعار الصِّيانة في غزَّة

الاحتلال يقرُّ بخسائر جديدة في معارك غزَّة ولبنان.. وضابط "إسرائيليّ" يكشف: الجيش لا يملك ما يكفي من الرِّجال أو الدَّبَّابات

"عبر الزَّمن، الفاشيَّة لا تظهر فجأة".. هآرتس: تحذيرات من تمرُّد مدنيّ يقود إلى حرب أهليَّة في "إسرائيل"

باحث تركيّ لـ "فلسطين أون لاين": (إسرائيل) لم تحقق أهم الأهداف التي وضعتها لحربها على غزَّة

"تثير الدَّهشة بالفعل".. تقارير عبريَّة: الجيش يواجه تعقيدات في التَّعامل مع المسيرات العراقيَّة

​في تربية الأطفال

حتى يأتي الحزم أكله.. اتبعوه بالحب

...
الحزم بالعنف ينشئ طفلًا عنيدًا عدوانيًّا ومتمردًا
غزة/ مريم الشوبكي:

تربية الأبناء على أسس سليمة وإيجابية تتطلب حزمًا في تطبيقها، والحزم بمفهومه الإيجابي استخدام القوة مع الحب والاهتمام، لا العنف والصراخ، بهدف إلزام الطفل بالقوانين والسلوكيات الصحيحة لا تنفيره منها وجعله عنيدًا دائم الصراخ والرفض.

وتعلم الحزم يتطلب مجهودًا من الوالدين؛ لكن الأهم فيه عدم التراجع رضوخًا عند صراخ الطفل ورفضه أو شفقة عليه، لأنه ينشئ طفلًا مدللًا عديم المسؤولية، والسؤال الأهم هنا: كيف نربي طفلنا على مفهوم الحزم؟

الاختصاصية النفسية والاجتماعية كفاية بركة ذكرت أن كثيرًا من الأهل لديهم مفهوم خطأ للحزم فيعتقدون أنه بالعصبية والضرب والعنف والصراخ، وهو على النقيض أن يمتلكوا شخصية مع التعامل بجدية وحب واحتواء.

وأوضحت بركة لـ"فلسطين" أن الحزم بالعنف ينشئ طفلًا عنيدًا عدوانيًّا ومتمردًا، وأيضًا ترك الحبل على الغارب دون حزم في الصغر سيجعله شابًا مراهقًا صعبًا لا يمكن تقييد سلوكه.

وبينت أن تربية الطفل على مفهوم الحزم تبدأ في سن الإدراك ست سنوات حتى يستطيع تمييز الخطأ من الصواب، والقوانين يحددها الأب والأم في تعاملهما مع أبنائهما، على أن تكون القواعد مناسبة لسن الطفل، وتراعي قدراته العقلية والحركية.

وأكدت الاختصاصية النفسية أن الأم والأب يجب أن يكونا قدوة إيجابية للأبناء.

وحذرت من تذبذبهما في معاملة أطفالهما، مع ضرورة اتفاقهما على أمور الحزم، حتى لا تهتز نظرة الطفل إلى القوانين، مع ضرورة استمرار وتكرار الأمور الحازمة حتى يتعود الطفل أنه لا مجال فيها للتغيير.

ودعت بركة الآباء إلى عدم الرضوخ والاستسلام لردة فعل الطفل السلبية بالصراخ والبكاء وضرب رأسه في الأرض، على سبيل المثال، بل عدم منحه الاهتمام مع تجاهل سلوكه حتى يلتزم بالقوانين.

ولفتت إلى أن توضيح سبب الحزم لطفل يجعله يدرك التزامه به، فالتربية مبنية على الإقناع والحوار، مع الحفاظ على علاقة عاطفية وطيدة بين الابن والأب والأم، إذ لا يجدي حزم دون حب، والتوازن ضروي فلا إفراط ولا تفريط.

ونصحت الاختصاصية النفسية باتباع أسلوب التعزيز الإيجابي مع الطفل بشأن مدى تفاعله مع القوانين، وإما أن يكون تعزيزًا معنويًّا أو لفظيًّا بالمدح أمامه وأمام الآخرين، وهذا يعطيه حافزًا على الالتزام بالقوانين فيما بعد.

وبشأن تأثير الحزم في تربية الطفل على بناء شخصيته مستقبلًا، قالت: "من إيجابياته أنه يجعله يعرف مسؤولياته ودوره، وهذا يعزز ثقته بنفسه، وينمي تأكيد الذات لديه؛ فهو يستطيع أن يقنع الأم بتغيير القانون بما يناسبه ويلائمه".

وتابعت بركة: "إن التربية المبنية على الحزم تجعل للطفل قدرة على اتخاذ وصنع القرار، وتنمي علاقاته الاجتماعية إذ يبدأ نقل خبراته الإيجابية إلى أطفال آخرين، حتى عندما يصل إلى مرحلة المراهقة أو الجامعة، وتعطيه فرصة لحل مشكلاته بنفسه".