على مدار 24 ساعة تابعت نشرات الأخبار المتعلقة بالقضية الفلسطينية، فكانت كالآتي:
ـ المخابرات الإسرائيلية تقتحم مدنا فلسطينية عدة، وتعتقل 12 فلسطينياً من سكان الضفة الغربية.
ـ 34 متطرفاً صهيونياً يقتحمون باحات المسجد الأقصى، وبرفقتهم أكثر من ألف سائح، والشرطة الإسرائيلية تغلق باب المغاربة.
ـ المستوطنون ينصبون عشرات الخيام في ساحة الحرم الإبراهيمي في الخليل.
ـ الاحتلال يصدر أوامر عسكرية بمصادرة المزيد من أراضي الفلسطينيين في بيت لحم لتوسيع مستوطنات غوش عتصيون.
ـ وزارة التربية والتعليم في الضفة الغربية تعلن عن إخلاء 12 مدرسة في محيط المسجد الإبراهيمي بسبب زيارة نتنياهو.
ـ احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي أفراد عائلة من قرية قريوت جنوب نابلس، ومنعتهم من الوصول إلى أرضهم قرب إحدى البؤر الاستيطانية.
ـ الرئيس الإسرائيلي يقتحم الحرم الإبراهيمي، ويدعو إلى بناء مستوطنة جديدة في الخليل.
ـ رئيس وزراء كندا يتعهد باستقبال 100 ألف فلسطيني من الضفة الغربية ضمن صفقة القرن.
ـ قوات الاحتلال تقتحم منازل البلدة القديمة بالخليل، وتعتلي أسطحها تمهيداً لاقتحام نتنياهو.
ـ محافظة بيت لحم تتعرض لهجمة استيطانية تتركز أخيرا في منطقة بيت جالا، وبلدات الخضر ونحالين وأخرى في الولجة.
ـ مستوطن يطلق النار على باعة متجولين شمال مدينة نابلس.
ـ تفاهم أميركي مع كندا لاستقبال 100 ألف فلسطيني (40 ألفاً من فلسطينيي لبنان و60 ألفاً من فلسطينيي سوريا)، وتفاهم أميركي مع إسبانيا لتستقبل 16 ألف فلسطيني من لبنان، إضافة إلى تفاهمات مماثلة مع بلجيكا وفرنسا.
ـ جنود الاحتلال ينشرون عشرات كاميرات المراقبة بالإضافة إلى منطاد في السماء، تسهيلاً لزيارة نتنياهو للحرم الإبراهيمي.
ـ رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي ادلشتين: سنفرض السيادة الإسرائيلية على الخليل.
ـ الاحتلال يهدم منزلاً في بلدة الطور بالقدس، للمواطن محمد أبو الهوى.
ـ إسرائيل كاتس وزير الخارجية يهنئ رئيس باراجواي بقراره إنشاء مكتب تجاري في القدس، تجدر الإشارة إلى أن المكتب قد أغلق لمدة عام.
ـ وزير الخارجية كاتس بحث مع نظيره السويسري إيجاد بديل لمنظمة الأونروا.
ـ جهود إسرائيلية لعقد لقاء ثلاثي مع أمريكا وروسيا.
ـ الشاباك يسعى للحصول على معلومات استخبارية، لتحديد هوية منفذي عملية دوليب.
ولم تنتهِ أخبار 24 ساعة من فلسطين، ومع ذلك يمكن تسجيل الملاحظات الآتية:
1ـ مجمل الأحداث والأخبار لها علاقة بأرض الضفة الغربية والقدس، وهذا يؤكد الأطماع الإسرائيلية في تلك البقعة من أرض فلسطين.
2ـ مجمل الأخبار تتحدث عن اعتداءات ومصادرات واقتحامات، وعدوان مباشر وسافر.
3ـ العدوان على الأرض والإنسان، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية.
4ـ غياب الموقف الفلسطيني الرسمي، وإلى حد ما، غياب رد الفعل الشعبي على العدوان.
5ـ انفصال غزة كلياً عن أحداث الضفة الغربية، وهذه سابقة خطيرة في قضية الصراع.
6ـ قبل زمن كان حدث واحد مما سبق كفيلاً بأن يشعل انتفاضة في غزة والضفة الغربية.
7ـ الذي يجري على أرض فلسطين خلال 24 ساعة يتكرر كل يوم بشكل أو بآخر، والسؤال المطروح على الشعب الفلسطيني وتنظيماته: ماذا تنتظرون؟ إلى متى تتصارعون وتصرعون المستقبل؟ أين قيادتكم التاريخية والسياسية والوطنية؟ كيف ينامون؟ وأين ينامون؟
8ـ كل هذه الأحداث العدوانية التي يمارسها العدو الإسرائيلي لا تجد مقابلاً، وكأن الشعب الفلسطيني بلا قيادة، وكأن أرض الضفة الغربية والمقدسات لا تخص الشعب الفلسطيني، وكأن الحاكم الفعلي والمتنفذ بالقرار الميداني والسياسي هو الاحتلال، والشعب الفلسطيني مجرد كومة من القش تتلقى الضربات والصفعات والإهانات، ولا أحد يسأل عن المستقبل والمصير!