فلسطين أون لاين

​"الإدارة المدنية" تثقل كاهل الفلسطينيين بإجراءاتها العنصرية

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري:

سلسلة إجراءات عنصرية، تنتهجها "الإدارة المدنية" الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، تحت ذرائع ومبررات لا هدف لها سوى تنغيص حياتهم اليومية.

وتعمل طواقم "الإدارة المدنية" ليل نهار للتضييق على الفلسطينيين، عبر التصوير الجوي لأراضي المزارعين، وقرارات هدم المنازل، وشق الطرق الزراعية وإفساد المحصولات الزراعية، وإغلاق الطرقات.

و"الإدارة المدنية" هي هيئة الحكم والإدارة التي أنشأتها حكومة الاحتلال عام 1981، وتعد الجسم المكلف بإدارة الضفة الغربية، وهي جزء من كيانٍ أكبر يُطلَقُ عليه "مكتب تنسيق الحكومة في المناطق"، ويتبع لوزارة جيش الاحتلال.

وبعد توقيع اتفاقية أوسلو تولت السلطة الفلسطينية بعض مهامها، لكنها لا تزال تعمل في إدارة شؤون السكان الفلسطينيين في المنطقة "ج" من الضفة الغربية.

وأغلقت "الإدارة المدنية" سابقًا إحدى طرقات بلدة جيوس شمال شرق قلقيلية الواصل مع بلدة النبي إلياس لأكثر من شهرين.

وقال المواطن حسن مصطفى إن "إغلاق الطريق بين جيوس والنبي إلياس الذي تم افتتاحه قبل عدة أشهر بقرار من أحد ضباط الإدارة المدنية، إمعان في عقاب أهالي البلدة والقرى المحيطة".

وأشار مصطفى إلى أنه "لم يكن هناك أي سبب لإغلاق الطريق سوى أنه إجراء انتقامي، لأن الطريق الجديد يسهل حركة المرور بين محافظتين وهما قلقيلية وطولكرم".

وفي موقع آخر، أفاد المزارع عبد الله حسين بأن "ضباط الإدارة المدنية" يراقبون الآبار الارتوازية في محافظة قلقيلية، لكونها تمتلك 76 بئرًا ارتوازيًّا وهذا العدد يساوي مجموع الآبار الارتوازية في الضفة الغربية.

وقال حسين: "تفرض الإدارة المدنية منع زيادة العمق في الآبار إلا بإذن مسبق ومعقد، فحركة الآبار الارتوازية تراقبها أذرع الإدارة المدنية بشكل دقيق وحثيث".

منطقة واد قانا أكبر محمية طبيعية في فلسطين، بمساحة 10 آلاف دونم تقوم "الإدارة المدنية" بمراقبة المكان.

وأكد رئيس بلدية ديراستيا سعيد زيدان، أن ضباط "الإدارة المدنية" تقوم بأعمال عنصرية وهدم المنشآت الزراعية، وتقوم بتحطيم الأشتال الزراعية، وتمنع أي إجراءات تطويرية جديدة.

كما تمارس "الإدارة المدنية" ذات الإجراءات العنصرية في الأغوار الفلسطينية.

وقال الناشط الفلسطيني عارف دراغمة: "ما يمارس في الأغوار حرب صامتة على المزارعين ومربي المواشي والمواطنين، فضباط الإدارة المدنية يلاحقون خيمة تقام وراعيًا يرعي في أرض مفتوحة، ويتم توجيه دوريات الاحتلال من قبل ضباط الإدارة المدنية لملاحقة المزارعين والمواطنين".

وأضاف دراغمة أن "الحرب قائمة على الفلسطينيين بالأغوار حتى يتم طردهم وترحيلهم وإحلال المستوطنين مكانهم.. المستوطن في الأغوار يترك له الحرية في كل المجالات".