فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

ملياردير أستراليّ يتعهَّد بتقديم 18 مليون دولار كمساعدات إنسانيَّة لغزَّة

الإبادة في يومها ال 365.. قصف مدفعيّ متواصل وغارات عنيفةً بـ "الأحزمة النَّاريَّة" على شمال قطاع غزَّة

"عقب الغارات الوحشيَّة على الضَّاحية الجنوبيَّة".. حزب اللَّه يُعلق على "شائعات" اغتيال صفي الدِّين

قطف ثمار الزَّيتون.. إصرار لمزارعي قطاع غزَّة وسط الحرب

عام على الإبادة.. دعوات مغربيَّة لمسيرة تضامنيَّة مع غزَّة غدًا الأحد

نقص حادّ في الأجهزة الإلكترونيَّة وارتفاع أسعار الصِّيانة في غزَّة

الاحتلال يقرُّ بخسائر جديدة في معارك غزَّة ولبنان.. وضابط "إسرائيليّ" يكشف: الجيش لا يملك ما يكفي من الرِّجال أو الدَّبَّابات

"عبر الزَّمن، الفاشيَّة لا تظهر فجأة".. هآرتس: تحذيرات من تمرُّد مدنيّ يقود إلى حرب أهليَّة في "إسرائيل"

باحث تركيّ لـ "فلسطين أون لاين": (إسرائيل) لم تحقق أهم الأهداف التي وضعتها لحربها على غزَّة

"تثير الدَّهشة بالفعل".. تقارير عبريَّة: الجيش يواجه تعقيدات في التَّعامل مع المسيرات العراقيَّة

بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية

أُسر بغزة تقلص شراء الزي المدرسي وأخرى تستعين بالقديم

...
مواطنون يتسوقون للمدارس
غزة/ مريم الشوبكي:

تخيم الأوضاع الاقتصادية الصعبة على حياة الغزيين، والتي أدخلتهم في عجز مادي كبير أثر على مناحي الحياة كافة، وبسبب ضعف القوة الشرائية أحجم الكثير منهم عن شراء كسوة المدارس.

بهاء أبو القمبز (38 عامًا)، أخذ يقلب بالأحذية في أحد المحال التجارية ويستفسر عن أسعارها، وكانت أثمانها بالنسبة له عالية لا تناسب إمكانياته المادية، فصمت قليلاً قبل أن يسأل البائع: أين الأحذية التي أعلنتم عن تخفيض أسعارها عبر صفحتكم على فيس بوك؟.

أمسك حذاءين ألبسهما لابنتيه بثمن عشرة شواقل للواحد.

يقول أبو القمبز: "لم أفضل في حياتي شراء أحذية قليلة السعر لأنه في العادة جودتها ضعيفة جدا، ولكن تقليص الراتب أرغمني على شرائها، فهناك مصاريف أخرى لشراء الزي المدرسي والأحذية والقرطاسية، وناهيك عن المصاريف اليومية".

رندة أبو شاويش (35 عامًا) لديها أربعة أبناء في مراحل دراسية مختلفة، زوجها يعمل موظفا حكوميا يتقاضى 1200 شيكل، وضعت خطة لتقنين مصاريف كسوة المدارس.

تقول أبو شاويش لـ"فلسطين": "الفتاة الصغرى ذات 12 عاما ستلبس المريول القديم لأختها التي تكبرها بعامين، ولدي ابن هذا العام سيبدأ دراسة الصف الأول اشتريت له "بنطال وقميص" وسأستعين بملابس أخيه القديمة كبديل، والأحذية ذاتها التي لبسوها في عيد الفطر".

وتضيف: "الوضع المادي يزداد صعوبة لن يمكنني من إعطائهم مصروفا يوميا وهذا الأمر مستمر منذ ثلاثة أعوام تقريبًا، فأطفالي تعبوا من هذا الوضع لأنهم يريدون مثل زملائهم".

أما بسمة عاشور (32 عامًا) لديها خمسة أطفال أحدهم في مرحلة التمهيدي وتحتاج إلى رسوم 120 شيكلاً شهريًا، بخلاف رسوم التسجيل الأخرى، ناهيك عن كسوة مدارس أربعة أولاد آخرين.

تقول عاشور: "هذا العام ألغيت فكرة شراء حقائب لأطفالي سأصلح القديم المهترئ، والزي المدرسي استفدت من القديم بتضييقه عند الخياط ليناسب أبنائي الأصغر سنًا، واكتفيت بشراء أحذية بسعر رخيص لا تتعدى العشرة شواكل.

من جهتها، قالت رئيس قسم الصحة النفسية في وزارة التربية والتعليم عبير الشرفا: "دائما المرأة الفلسطينية تستطيع أن تدبر وتتكيف مع هذه الظروف، لكي تحافظ على بيتها".

وأضافت الشرفا لـ"فلسطين": "الكل يعلم مدى صعوبة الوضع الاقتصادي للأسر بسبب تقليص الرواتب واستمرار الحصار الإسرائيلي، ولكن حاولي أيتها الأم قدر الإمكان ألا تكسري فرحة أطفالك بموسم المدارس على الأقل اشتري له قطعة من الزي جديدة أو حتى الحذاء فالطفل يشعر بفرحة، لا يهمه سعر القطعة بقدر اهتمامه هل هي جديدة أم لا".

ونصحت رئيس قسم الصحة النفسية الأم أن تقوم بتعليم طفلها كيف يحافظ على ملابسه وحقيبته، وإشعاره بالمسئولية بأن ميزانية الأسرة لا تستحمل شراء زي مدرسي كل شهر، وفي الوقت نفسه لا تكوني قاسية وتحمليه فوق طاقته.