فلسطين أون لاين

​بعد العشر الأوائل من ذي الحجة تُشترَط خشية الله لتستمر في العبادة

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور:

انتهت أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، تلك الأيام التي بذل فيها الإنسان المسلم الكثير من الجهد لأداء العبادات المختلفة، ما بين صيام وصلاة وصدقات وغيرها، كان الإنسان فيها أقرب ما يكون إلى الله، ولكن ماذا بعد هذه الأيام؟ وكيف يمكن أن يستمر الإنسان في عباداته وطاعاته كما كان في أيام العشر من ذي الحجة؟

أ. نايف قرموط، ماجستير أصول دين، قال: إن "الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وبعث له الأنبياء وهيأ له برنامجاً يتناول ظروف حياته بحيث يكون دائماً مرتبطا بالله من خلال العبادات والطاعات التي يقوم بها".

وأضاف في حديث لـ"فلسطين" أن من هذه العبادات "الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة، وصيام شهر رمضان، والستة من شوال، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر هجري، والأيام العشرة الأوائل من ذي الحجة، وغيرها من الطاعات".

وبين قرموط أن الإنسان يعيش في أجواء من المواسم المستمرة على مدار العام التي تدعو الإنسان ليأخذ من هذه المواسم طاقة ودعما لعمل الخير والعبادة ونشاطا للتعبد والارتباط بالله عز وجل في كل الأوقات.

وبين أن الإنسان قد يقع بين الفتور والإقبال على الطاعة، ولكن الأصل أن يبقى الإنسان متمسكاً بهذه المواسم لكي يصنع لذاته التقوى والإخلاص والاجتهاد والارتباط بالله تعالى، وأن يكون فاعل خير في المجتمع ولمن حوله، وأن يكون مشاركاً في كل ما يفيد الآخرين، لأن هذه المواسم تعمل على تجديد علاقة الإنسان مع الله.

وأوضح أن مخافة الله والخشية منه دافع قوي لأن يستمر الإنسان في طاعاته، ولا بد أن يجسد الإنسان خوفه من الله، وترجمة ذلك من خلال الاستمرار بعمل العبادات والتقوى والخشية منه في كل المواقف التي يمر بها الإنسان في حياته.

وأشار قرموط إلى أن دين الإسلام فيه الكثير من العبادات التي منها ما هو فرض ومنها ما هو سنة، وأن ما هو فرض يجب على المسلم أداءه، وما هو سنة ومستحب فيمكن للإنسان أن يختار منه ما يحب وما يراه مناسبا له في وقته.

وذكر أن استمرار أداء العبادات على اختلافها يجعل الإنسان يعيش في راحة نفسية كبيرة لإحساسه الدائم بأن الله معه وقريب منه.