يخوض ستة أسرى فلسطينيين، الإضراب المفتوح عن الطعام، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ رفضا للاعتقال الإداري، وذلك بعد تعليق أسيرين إضرابهما أمس.
وذكر مركز أسرى فلسطين للدراسات، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن أسيرين من أقدم المضربين علقوا إضرابهم عقب التوصل لاتفاق مع إدارة السجون يقضى بتحديد سقف اعتقالهما الإداري وهما محمد نضال أبو عكر (22عاما)، ومصطفى عطية الحسنات (21عاما) من بيت لحم، وذلك بعد 36 يوما من الإضراب.
وبحسب الاتفاق، سيمدد الإداري لأبو عكر مرة واحدة لثلاثة شهور فقط، وأما الحسنات سيقضى مدة 6 شهور لمرة واحدة فقط، إضافة إلى إغلاق القضية المرفوعة ضده من قِبل مخابرات الاحتلال.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم المركز، رياض الأشقر، بأن ستة أسرى لا يزالون يخوضون الإضراب، أقدمهم المقدسي حذيفة بدر حلبية (33 عاما) من القدس المحتلة، الذى يخوض الإضراب منذ 37 يوما، وقد نقل إلى "عيادة سجن الرملة" مؤخرا لتدهور حالته الصحية.
وذكر الأشقر أن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي طارق قعدان (46عامًا) من سكان بلدة عرابة قضاء مدينة جنين، يخوض الإضراب منذ أسبوع.
وأشار إلى أن الأسير إسماعيل أحمد علي من بلدة أبو ديس في القدس يواصل إضرابه منذ 16 يوما متتالية، وعزلته إدارة السجون في زنازين النقب، فيما يخوض الأسير سلطان أحمد خلف (38 عاماً)، من جنين، إضرابه المفتوح منذ 19 يوما.
كما يخوض الأسير المريض بالسرطان أحمد عبد الكريم غنام (42 عاما) من الخليل الإضراب عن الطعام منذ 24 يوما، وكذلك الأسير وجدي عاطف العواوده (20 عاما) من الخليل يواصل إضرابه المفتوح لليوم التاسع.
وحمَّل المركز الحقوقي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين، وخاصة المرضى منهم، بعد تراجع أوضاعهم الصحية.
وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال الإداري التعسفية التي تدفع الأسرى لخوض الإضرابات ما يشكل خطورة على حياتهم.