فلسطين أون لاين

​من أجل تصفح إلكتروني آمن.. اتبع الخطوات التالية

...
ضرورة معرفة مصدر الإنترنت الواصل للهاتف أو جهاز الحاسوب
غزة/ نور الدين صالح:

مع زحمة التطور التكنولوجي وتزايد أعداد مستخدمي مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي، بات الحذر والحرص أمرًا مهمًّا لهم، تفاديًا لوقوعهم فريسة للاختراق والابتزاز الإلكترونيين.

ويجهل كثير من مستخدمي الإنترنت وسائل الأمن والحماية خلال تصفح المواقع الإلكترونية، وهو ما يُشكّل خطرًا كبيرًا على معلوماتهم الشخصية، حتى حواسيبهم الخاصة.

ويترك هذا الأمر تساؤلات عدة في قضية "التصفح الآمن" لمواقع الإنترنت، وعن المخاطر التي تُحدق بمستخدمي الإنترنت، وما النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار خلال تصفح الإنترنت ومواقع التواصل؟

قال المختص في هندسة الحاسوب وأمن المعلومات فؤاد أبو عويمر: "إن مجرد دخول المستخدم لمواقع الإنترنت من حسابه الشخصي (فيس بوك) أو البريد الإلكتروني (جيميل أو هوتميل) يجعله غير آمن".

وأوضح أبو عويمر لصحيفة "فلسطين" أن تصفح مواقع الإنترنت من الحسابات الشخصية يجعل صاحبه عرضة للاختراق، ومعرفة كل ما يفعله على محركات البحث، والمواقع.

وأكد ضرورة معرفة مصدر الإنترنت الواصل للهاتف أو جهاز الحاسوب، خاصة مع انتشار شبكات الإنترنت العامة، للحفاظ على المعلومات الشخصية والحسابات الإلكترونية الخاصة بالمستخدم.

وحذر من وجود شبكات عامة تحمل أسماء شركات إنترنت مشهورة توزع الإنترنت على المواطنين، يكون هدفها الأساسي اختراق حسابات المستخدمين، منبّهًا إلى أن الاستخدام الخطأ للإنترنت أيضًا يعرض المستخدمين للاختراق.

وعن إمكانية معرفة المستخدمين المواقع الآمنة، ذكر أبو عويمر أن الموقع الآمن يكون بصيغة "Https"، التي تدل على شهادة الأمان والوثوق بالموقع، ما يجعل تصفحه أكثر أمنًا من غيره.

ونبّه أيضًا إلى أن بعض المواقع غير الموثوق فيها تخترق الأجهزة الشخصية بتنزيل برامج تلقائيًّا، لافتًا إلى أنه "لا يُمكن معرفة تلك البرامج إلا من طريق برامج مكافحة الفيروسات".

وبيّن أن هناك متصفحات أكثر أمنًا من "فاير فوكس"، و"جوجل كروم"، مثل: تور (أونيون راوتر)، إذ يستطيع إخفاء هوية المستخدم ويجعل الوصول إليه صعبًا، لأنه يستخدم تقنية "VPN"، وكذلك متصفح "كروم" المخفي.

وبحسب إفادة أبو عويمر، إن هذه التقنية تستخدم لإخفاء هوية المستخدم في أثناء تصفح مواقع الإنترنت.

ونصح مستخدمي مواقع التواصل بعدم استخدام الشبكات المفتوحة لأغراض تتعلق بالقضايا الشخصية الخاصة والأموال، لعدم توافر وسائل الأمان عليها، والاكتفاء بالتصفح البسيط فقط.

كما نصح أبو عويمر أيضًا بالدخول إلى الموقع المراد من طريق "جوجل" لا روابط مُرسلة من هنا أو هناك.

واتفق مع ذلك المختص في وسائل التواصل الاجتماعي أحمد بركات، إذ أكد ضرورة تصفح المواقع التي تحمل صيغة ""HTTPS من أجل ضمان تشفير المعلومات المتصدرة من المستخدم.

وبيّن بركات خلال حديثه إلى صحيفة "فلسطين" أن التصفح الآمن يكون من طريق بعض المتصفحات، التي تستخدم تقنية حماية المستخدم، مثل: "متصفح سفاري"، لحماية المعلومات الشخصية للمستخدم.

وأوضح أن شبكات الإنترنت الواصلة للهواتف عبر "خط النفاذ" أكثر أمنًا من الشبكات العامة المنتشرة في كل الأماكن.

وأشار إلى أن درجة الأمان في الشبكات المفتوحة تعتمد على أمور عدّة، مثل: نوعية التشفير على كلمة السر، ونوع "الراوتر"، ومستوى الحماية للشبكة، وغيرها من الأمور التقنية الأخرى.