تواصل سلطات الاحتلال هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، كان آخرها هدم منزل في المثلث الشمالي (شمال فلسطين المحتلة عام 1948)، فجر اليوم، رغم الدعوات من جانب القيادات الفلسطينية في الداخل لوقف عمليات الهدم مؤقتا، إلى حين التوصل لاتفاق يسمح بترخيص كافة البيوت المهددة بالهدم.
وقالت مصادر فلسطينية في بلدة "عرعرة" في المثلث الشمالي، إن جرافات إسرائيلية، أقدمت فجر اليوم الأربعاء بحماية شرطة الاحتلال على هدم منزل المواطن الفلسطيني ابراهيم مرزوق بحجة البناء بدون ترخيص.
وقال صاحب المنزل المهدوم ابراهيم مرزوق: إن "سياسة الدولة العبرية تقوم على رفض أيّ توسّعة للخارطة الهيكلية للبلدة، ولا تبالي بأيّ مطلب من مطالبنا"، مشيرا إلى وجود عشرات المنازل في البلدة تلقت إخطارات بالهدم.
وكان "مرزوق" تلقى أمراً من شرطة الاحتلال يفيد بأنه سيتم تنفيذ الهدم خلال مدة أقصاها أسبوع، وذلك ضمن حملة لهدم عدة مبان في بلدتي "عرعرة" و"عارة" المجاورة بحجة عدم الترخيص.
يشار إلى أن أصحاب عدد من المنازل في حي "خور صقر" قد تلقوا مؤخرا إخطارات بالهدم شملت أكثر من 50 منزلا ومحلا تجاريا خلال العام الأخير.
كما صدرت أوامر هدم إدارية لعدد من المنازل التي تقع قرب المنازل الأربعة التي هدمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في منتصف آذار/ مارس الماضي في خور صقر، بذريعة البناء بدون ترخيص.
وتقدر مصادر فلسطينية في الداخل الفلسطيني، متخصصة في شؤون البناء والتنظيم، وجود نحو 50 ألف منزل في الداخل الفلسطيني مهددة بالهدم في أي لحظة بحجة البناء دون ترخيص (العدد لا يشمل آلاف المنازل المهددة بالهدم في منطقة النقب).
وتتهم هذه المصادر سلطات االاحتلال بالمماطلة في المصادقة على الخرائط الهيكلية الجديدة للمدن والقرى "العربية" والتي تتضمن توسيع مسطحات هذه المدن والقرى، والتي لم تشهد أي توسعة منذ عشرات السنين رغم أن عدد سكانها تضاعف عدة مرات.