شرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال صباح اليوم الاثنين، بعمليات هدم طالت عددا من المباني في منطقة واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
واقتحمت شرطة الاحتلال معززة بوحدات خاصة الحي وحاصرته، وأخلت المئات من الأهالي وزرع "ديناميت" بمنازلهم تمهيدا لتفجيرها.
وهدمت منذ ساعات الصباح 8 بنايات سكنية ومنزلا في الحي تعود لعائلات عميرة، والأطرش، وأبو حامد والكسواني.
أتى حصار الحي وتفجير المنازل وإخلاء أصحابها بعد أن أنقضت يوم الخميس الماضي، المدة التي حددتها المحكمة العليا الإسرائيلية، إذ أمهلت السكان هدم منازلهم بأيديهم وإلا ستنفذ سلطات الاحتلال عملية هدم المنازل بحجة أنها قريبة من جدار الفصل العنصري.
ونقل شهود عيان عن اقتحام المئات من جنود الاحتلال ترافقهم جرافات كبيرة، واد الحمص داخل جدار الفصل العنصري، وأغلقوا المنطقة بشكل محكم ومنعوا المواطنين والصحفيين من وصولها.
وأجبر الاحتلال السكان على إخلاء المباني بالقوة بعد رفضهم مغادرة منازلهم، وافترشوا الأرض دون أن يتمكنوا من إخراج أي شيء من احتياجاتهم الشخصية، وتعرضوا للضرب من قبل الجنود.
كما وزع جنود الاحتلال "مناشير" تحذر المواطنين الاقتراب من منطقة الهدم ، ويخشى الأهالي هناك من تنفيذ عملية هدم واسعة تطبيقا للقرار التعسفي بهدم أكثر من 100 شقة سكنية.