يُعدّ الصَّلَع مشكلة تؤرق من أُصيب به من الرجال والشباب لانتشارها بشكل كبير، فبحسب نتائج دراسة نشرها مركز The Belgravia Center عن مشاكل الصَّلَع وتأثيرها على حياة الأشخاص، أنَّ ارتفاع حدة الصَّلَع يكون مع تقدم السن، وأن 40% من الرجال لديهم فقدان ملحوظ للشعر في سن 35 عاماً، وترتفع النسبة إلى 65% في عمر 60 عاماً، و80% في سن 80 عاماً، وغالباً ما يتعرض الرجل "الأصلع" في العالم العربي إلى سيل من الانتقادات والسخرية لحالة تساقط شعره المستمر، ما يُسبب إزعاجاً وضيقاً له، الأمر الذي يَنْظر إليه البعض على أنه عَيْبٌ يجب التخلص منه.
على النقيض مما يشعر به الرجل "الأصلع" العربي، فقد أكدت كثير من الدراسات الحديثة أنَّ الرجل الأصلع يتميز عن نظرائه بصفات عديدة، منها: اتسامه بالمظهر الجاد، والقدرة على السيطرة والتحكم في حياته بشكل أكبر (الثقة)، وثباته على مبادئه، وقدرته على توفير كثير من الأموال التي يُمكن أن ينفقها في صالونات التجميل (الحلاقة)، لكن يا تُرى هل من ميزات أخرى يُمكن أن تُحسب لأولئك الأشخاص؟!
من الميّزات الحديثة التي يُمكن للرجل الأصلع أن يتصف بها قدرته على تحويل أشعة الشمس إلى طاقة ليستخدمها لاحقاً في أمور عدة كشحن أجهزة الموبايل (الجوال) مثلاً، وهذا ما أعلنت عنه إحدى الشركات الناشئة من إسبانيا بالتعاون مع جامعة البوليتكنيك في فالنسيا، بواسطة إطلاق تقنية غريبة تُمكّن الرجال الصُّلَّع من الحصول على الطاقة من خلال أشعة الشمس، حيث ستكون منطقة الصَّلَع بمثابة لوحة شمسية تلتقط الإشعاع، وبعد تحويلها إلى طاقة سيتم تخزينها في بطاريات تراكمية تبلغ 4000 مللي أمبير يمكن للمستخدم حَمْلها في جيبه، ومن ثّمَّ يُمْكِنه استخدام هذه الطاقة في وقتٍ لاحق، على سبيل المثال لشحن الهاتف أو تشغيل السيارة أو حتى للاستخدام المنزلي.
لكي يكون الشخص (الأصلع) قادراً على استخدام هذه التقنية سيتعيّن عليه أن يزرع شريحةً صغيرة في الرأس من خلال عملية بسيطة ستُحول الأشعة الشمسية إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها، وبحسب ما أعلنت الشركة صاحبة الابتكار فإنّ هذا النظام قد يكون جاهزاً للبيع ابتداءً من صيف 2019 الحالي. جدير بالذكر أن النظام ما يزال في مرحلة التطوير، وقد تم اختباره على 42 شخصاً أَعْطَوْا نتائجاً تفوق التوقعات.
ختاماً، وبعد ظهور هذه التقنية وانتشارها قريباً فإن الرجل (الأصلع) سيتباهى ويُعلنها بصوت عالٍ بأنني (أصلعٌ وبِكُل فَخْر)، لأنه بجانب ثقته بنفسه وجماله سيكون مصدرًا لتوليد الطاقة التي نحن بأَمَسِّ الحاجة لها اليوم.