فلسطين أون لاين

أبو حلبية: دعم واشنطن للاحتلال لن يثني شعبنا عن استرداد حقوقه

...
غزة/ أحمد المصري:

شدد رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين د. أحمد أبو حلبية، على أنَّ انحياز ودعم الإدارة الأمريكية الكامل للاحتلال الإسرائيلي، لن يثني شعبنا عن استرداد حقوقه والمحافظة على ثوابته وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى.

وأكد أبو حلبية في مؤتمر صحفي عقده أمس، بمشاركة مؤسسات حقوقية، أمام مقر "اليونسكو" غرب مدينة غزة، أن أي قرار تتخذه إدارة واشنطن فيما يخص شعبنا وقضيتنا "سيبقى حبراً على ورق، ولن يكون له أي وزن أو قيمة"، مضيفاً "سنعمل بصمودنا ومقاومتنا على إفشال هذه القرارات وكسرها".

ولفت إلى أن الانحياز الأمريكي على حساب شعبنا الفلسطيني وقضيته وتراثه وثقافته وتاريخه وحضارته، جرأ الاحتلال على الاعتداء على المسجد الأقصى والإنسان والأرض والمقدسات والمعالم والآثار الإسلامية والمسيحية، مستشهداً بالاعتداء الفج على أهالي بلدة العيسوية شمال شرق القدس، واقتحام مستشفى المقاصد الخيرية، وعمليات الهدم المتواصلة لمنازل المواطنين المقدسيين.

واعتبر ما قام به السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فريدمان، ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، بالمشاركة في افتتاح نفق القدس أسفل منازل وشوارع ومنشآت حي وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى، استفزازاً واضحاً لمشاعر العرب والمسلمين.

ودعا أبو حلبية أحرار العالم لدعم صمود أهلنا في القدس، وتحريك الدعاوى القضائية ضد قادة الاحتلال ومن يقترفون جرائم حرب، في المحاكم الدولية والجنائية والوطنية، مطالباً العرب والمسلمين بتقديم الدعم بجميع أنواعه للمقدسيين الذين يحمون ويدافعون عن المسجد الأقصى وعن حاضنته مدينة القدس.

وقال إن ما تسمى بـ"صفقة القرن" لن تمر على شعبنا الفلسطيني الذي سيبقى موحد الكلمة والموقف في رفض أي شكل من أشكال التفريط أو التنازل عن أرضه ومقدساته، كما سيستمر في مقاومته ومواجهته لمخططات الاحتلال.

من ناحيته، قال ممثل تجمع المؤسسات الحقوقية بغزة، ياسر الديراوي، إن قيام السفير الأمريكي ومبعوث البيت الأبيض بافتتاح النفق في القدس خطوة خطيرة تعبر عن مدى استهتار الإدارة الأمريكية بقرارات الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" تجاه المدينة ومقدساتها، والتي تطالب بالحفاظ على التراث الفلسطيني.

وأكد الديراوي أن الخطوات الأمريكية المتتابعة تجاه الاحتلال ودعمه من نقل السفارة للقدس المحتلة، مروراً بالحماية المطلقة لـ(إسرائيل)، تُثبت استخفافها ومساسها بالقانون الدولي والقرارات الدولية والأممية تجاه القدس.

وشدد على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعطي الضوء الأخضر للاستيطان وتشرعن وجوده، فيما تهدد استقرار المنطقة وأمنها، وتشجع الاحتلال على طمس المواقع الأثرية ذات التاريخ العربي الإسلامي، مطالباً رئيس الهيئة الأممية بإعادة الاعتبار للعدالة الدولية، والقانون الدولي، والانتصار لقرارات المؤسسة.