يحمل مشروعاً عظيماً بعظمة فلسطين ومكانتها، يبذل كل ما يملك من أجل تحقيقه، يقضي عمره في الأسر على مراحل متعاقبة تتوالى لتتجاوز الربع قرن، ولا زال على الجمر سائراً لوعد غير مكذوب، لكنه يتعرض لأكبر عملية ضغط تئن تحتها الجبال الرواسي من ثقل أعبائها.
إرادة الشيخ حسن يوسف ومشروعه وإصراره تتعرض لمحنة من بوابة أبنائه الذين يستهدفهم الاحتلال بضغط كبير لا يبرر بحال سقوطهم في وحل العمالة، "إنه عمل غير صالح"
قالها الله في كتابه الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد بحق سيدنا نوح الذي انتصر "قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين، قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين ".
ففلسطين ومشروع تحريرها هو الذي يتعرض للمؤامرة، فلو كنتَ أيها العملاق الصامد كمنارات المساجد والجبال الراسيات في وجه مشروع مؤلل ليس أنت حسن يوسف لَما تعرض أبناؤك لِما تعرضوا له ، فصمودك البطولي وعظمة إصرارك منقطعة النظير تشكل نبراساً وضوءاً ساطعاً يبدد دياجير الظلام .
ستبقى على الرؤوس وفي المقل يا شيخ، سر فإذا تمكن العدو من إسقاط ضعفاء النفوس في وحل عمالته فمن خلفك جيوش تحمل نفس المشروع وتتحلى بالصبر والإصرار الذي تتمتع به، فسينتصر المشروع الذي بذلت من أجله كل ما تملك ، وكان سبباً لتعرض أبنائك لهذا الضغط الذي نتج عنه سقوطهم في وحل مذموم غير مبرر ، لكنه يؤشر كم أنت عظيم .
فيا أيها الشعب العظيم المقدام لمثل الشيخ حسن يوسف ترفع القبعات فلا تزر وازرة وزر أخرى، إنه عمل غير صالح، فالعميل لا يُحسب على الشعب الفلسطيني ولا على عائلته إنما يُحسب على الاحتلال، ومصيره مصير الاحتلال جنوداً ومستوطنين.
سنستمر خلف الشيخ حسن وإلى جنبه ، وكلما حوصر بين أسوار السجن وخلف أبوابه سنتقدم باتجاه المشروع الذي يبذل الاحتلال كل الجهود ويمارس كل الموبقات من أجل ألا نصل إليه، سنستمر حتى النصر ونحن على يقين أن الاحتلال يتربص بنا ولن يتوقف عن استهدافنا ، "منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة".
ومن كفر فعليه كفره
واعلموا يقيناً أنه لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله .