كشفت لطيفة حباشي النائب في البرلمان التونسي، ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية، أن دولة تونس لن تشارك في مؤتمر المنامة، المنعقد في الـ25و26 من الشهر الجاري في العاصمة البحرينية.
وأوضحت حباشي في حديث صحفي لـصحيفة "فلسطين أون لاين" أن الموقف التونسي الرسمي والشعبي يرفض ورشة البحرين، ويرفض الانخراط في "صفقة القرن"، مؤكدة على دعمهم الكامل للحق الفلسطيني.
وقالت النائب ورئيس لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بمجلس نواب الشعب التونسي: "وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أبلغها في وقت سابق أن تونس لن تنخرط في ما يسمى صفقة القرن".
وتابعت: "نرفض كل أشكال الالتفاف على الحق الفلسطيني، ونرفض كل المؤامرات التي تخرج الشعب الفلسطيني من معادلة الحق في الأرض وحقه في دحر الاحتلال".
وشددت أنه لا يوجد أي رهان لنجاح صفقة القرن، "فالحق يعلو ولا يعلى عليه، والحق لفلسطين فهي قضية شعب اغتصبت أرضه، وحبل الظلم قصير، وستفشل كل محاولات اغتصاب الأرض والحق الفلسطيني".
رفض التطبيع مع الاحتلال
وشددت حباشي، على الحقيقة التي يرسخها ويتمسك بها الشعب التونسي برفضه الكامل للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: "تونس ترفض كل أشكال الاحتلال على مر الزمان، وتأكد ذلك في دستور الجمهورية الثانية، بمناصرته القضايا العادلة والتحرر وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وأضافت: "بعد الثورة، ومن قبلها، الموقف الشعبي يتطابق مع الموقف الرسمي في دعم القضية الفلسطينية(..) ونرفض كل أشكال التطبيع المروضة في تونس، وكل محاولة وإن كانت غير رسمية يقع الرفض لها شعبياً".
وأردفت بالقول: "نخجل أن نقول أن موقف الشعب التونسي لا يخرج عن موقف ردة الفعل، ونتحرك إيجابياً لنصرة القضية الفلسطينية، خاصة في المحافل الدولية ومنظمات دولية لحقوق الانسان".
وجددت حباشي الموقف الرسمي والشعبي لتونس في الوقوف مع الحق الفلسطيني وحل قضية فلسطين، "لأن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي بقي محتلاً والتونسيون قاموا بثورة الحرية والكرامة، ورفضوا البقاء تحت الاحتلال والظلم".
واستهجنت المحاولات الإسرائيلية التي تدخل إلى تونس عبر بوابة السياحة الدينية، والالتفاف على القانون التونسي، موضحة أن الوفد الصهيوني الذي زار تونس مؤخراً عبرها بجواز سفر مزدوج.
وبينت أن "تونس تمنع دخول أي شخص يحمل جوازاً إسرائيليا وان من دخل تونس كان عبر جوازات اوروبية وأجنبية"، واصفة الزيارة بـ"المشينة والمرفوضة".
وقالت: "الشعور التونسي العام الشعبي يتعاضد بالموقف الرسمي للدولة التونسية، برفض كل أشكال الالتفاف على الحق الفلسطيني"، داعية إلى ضرورة تسيير قوافل بحرية جديدة لتوعية الدول الأوروبية بالحق الفلسطيني من خلال جولة بحرية عبر الموانئ الأوروبي، وصولاً إلى غزة.
وأشارت إلى مشاركتها في أسطول الحرية قبل 3 سنوات، الهادف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدة على رفض تونس أي زيارة لشخصيات تونسية تتم عبر المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت: "تونس تعتبر المرور عبر المعابر الاحتلالية شكل من أشكال التطبيع، لأنه نشعر بذلك وجود مع الصهاينة المحتلين لفلسطين".