فلسطين أون لاين

مشعل: نرفض كلَّ أشكال الوصاية على غزَّة ويجب حماية مشروع المقاومة وسلاحها

...
رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل

دعا خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، إلى بناء تحالف عالمي لمصلحة فلسطين واستقلالها يعمل بناء على حالة دولية واسعة ضاغطة على الكيان الصهيوني تشبه الحالة التي سبقت نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وفي مستهل كلمته خلال مؤتمر العهد للقدس، حذر مشعل أننا أمام خطر حقيقي على غزة والقدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وفلسطين والمنطقة.

وقال: نحن أمام تحدي وجودي، غزة أمام تحدي إعادة هندستها جغرافيا.

وحدد مشعل في كلمة له خلال مؤتمر العهد للقدس: نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة الذي انطلق اليوم في إسطنبول 10 خطوات أو مشاريع استرايتجية لها الأولوية في هذه المرحلة.

وفي أولى الخطوات قال مشعل، آن الأوان للأمة لتحرير القدس كعنوان لتحرير فلسطين وتطهير الأقصى واستعادة المقدسات، مشددا على أن العهد للقدس هو تحريرها.

ودعا إلى تسخير كل الجهود من أجل غزة وضمان وقف الحرب عليها واستعادة العافية والإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار وفتح المعابر ورفض كل محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفق المقاييس الإسرائيلية

وقال، غزة التي أشهرت سيفها لأجل القدس عام 2021 وصمدت حاضنتها ومقاومتها صمودا عظيما وباتت شرف الأمة وضمير الإنسانية تستحق منا الكثير، مؤكدا أن المعركة لم تنته تحتاج إلى الوقوف معها.

وشدد مشعل على رفض كل أشكال الوصاية والانتداب على غزة والضفة وعامة فلسطين، مضيفا: أقولها بكل وضوح الفلسطيني هو من يحكم نفسه ومن يقرر لنفسه لا وصاية ولا انتداب ولا إعادة احتلال، مضيفًا "شعبنا يحتاج إلى حماية لا وصاية ويتطلع للاستقلال لا للانتداب".

وأكد أن كل المحاولات لوضع قضايانا في أشكال مضللة مرفوضة نحن من يقرر نحن شعب لا ينكسر

كما شدد على حماية مشروع المقاومة سلاح المقاومة، مؤكدا أن المقاومة وسلاحها شرف الأمة.

وطالب باستنقاذ الضفة من التهويد والاستيطان والتهجير، منبها إلى أن المعركة الكبرى على الضفة والقدس وعلى مقدساتنا.

وقال، إنَّ "المخططات تتوالى هذه مسؤولية العرب والمسلمين والمجتمع الإنساني .. نحن الذين نقرر ونصر على مواقفنا والعالم يحترمنا ويكون معنا بعد أن رأى الجريمة الصهيونية في غزة".

كما دعا إلى العمل على تحرير الأسرى والمعتقلين في سجون العدو واستنقاذهم مما يتعرضون له من أبشع صور التعذيب والتنكيل، مشيرًا إلى أن السجن جريمة وظروف السجن قاسية فكيف في آخر سنتين وفي ظل بن غفير ومشاريع القوانين لإعدام الأسرى.

وشدد على ضرورة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج وتعزيز روح النضال في السياسة والقرار، وقال: هذا قدرنا لا انتصار بدون وحدة ولا إنجاز بدون شراكة كلنا محتاجون لبعضنا البعض وقوتنا معا تتعاظم.

وأضاف، هذه دعوة الجميع ألا يحتكر أحد القرار أو المرجعية الوطن وطننا والقضية قضيتنا ومصيرنا واحد، محذرا بأن المشاريع الدولية تريد شطب غزة والضفة ويريد شطب السلطة كما يريد شطب الفصائل.

ودعا إلى تبني إستراتيجية عربية وإسلامية وللدفاع عن الأمة والمنطقة في مواجهة البلطجة الإسرائيلية ورفض كل أشكال التطبيع والعلاقة مع هذا الكيان المجرم.

كما أكد أهمية ملاحقة الاحتلال ومقاطعته مشيرا إلى أن الكثير من العالم ينظر للكيان ككيان مجرم منبوذ يجب أن يعاقب وهذه فرصتنا أن نراكم على ذلك لنقصي هذا الكيان من وطننا والمسرح الدولي.

وشدد على ضرورة استعادة زخم التحرك السياسي والشعبي والطلابي في مختلف ساحات الأمة والعالم انتصارا لغزة وللقضية ومراكمة تأثيرات الطوفان.

وفي مستهل كلمته حذر مشعل أننا أمام خطر حقيقي على غزة والقدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وفلسطين والمنطقة.

وقال: نحن أمام تحدي وجودي، غزة أمام تحدي إعادة هندستها جغرافيا.

وانطلقت اليوم السبت، في مدينة إسطنبول التركية، أعمال مؤتمر "العهد للقدس"، والذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية بالشراكة مع عدد من الهيئات العربية والإسلامية، تحت شعار "نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة".

وتمتد أعمال المؤتمر يومي السبت والأحد، بمشاركة واسعة من النخب السياسية والعلمائية؛ وقادة الرأي من فلسطين ومختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي.

ويأتي المؤتمر بعد عامين من حرب الإبادة على قطاع غزة، وفي ظل مساعي الاحتلال لتحويل الإبادة إلى بوابة لتصفية القضية الفلسطينية واستئناف مسار التطبيع، وبالتزامن مع تصعيد غير مسبوق في الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى.

ويهدف المؤتمر إلى توحيد جهود الأمة لتجريم الإبادة وكسر الحصار، والوقوف في وجه مخططات التهجير القسري، وضم الضفة الغربية، وتجديد العهد بحماية المسجد الأقصى من مخاطر التهويد.

ويناقش المشاركون العديد من المحاور المركزية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، إذ يخصص اليوم الأول لبحث التصفية السكانية في القدس، وجريمة الإبادة والحصار في غزة، ومخططات الضم والتهجير في الضفة الغربية.

أما اليوم الثاني، فيركز على مشاريع تهويد المسجد الأقصى، وقضايا الأسرى، وتصفية حق العودة ووكالة "أونروا"، إضافة إلى بحث مخاطر "إسرائيل الكبرى" ومواجهة موجات التطبيع.

ويتوقع أن تتوج أعمال المؤتمر بإعلان "وثيقة العهد للقدس"، أسوة بالوثائق التي أعلنتها المؤتمرات التاريخية السابقة.

ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بعدد من النتائج والمبادرات، من أهمها" عهد تجريم الإبادة وملاحقة مرتكبيها" الذي يستهدف تفعيل الأدوار الشعبية في مواصلة العمل حتى الوقف النهائي للإبادة في غزة.

كذلك تفعيل دور المؤسسات والهيئات الموقعة عليها في ملاحقة الاحتلال وقادته السياسيين والعسكريين وقادة الدول والكيانات المتواطئة معهم فيها، وعهد مناهضة التطبيع حتى إسقاطه، وهي وثيقة شعبية تجدد تأكيد الموقف الشامل الرافض للتطبيع.

وينعقد المؤتمر بشراكة بين مؤسسة القدس الدولية، ورابطة برلمانيون من أجل القدس، رابطة علماء فلسطين، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمؤتمر القومي-الإسلامي، والائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين.

المصدر / فلسطين أون لاين