قالت والدة آلاء بشير المعتقلة السياسية في سجون السلطة بالضفة الغربية، إن ابنتها تعاني ظروف اعتقالية صعبة للغاية لدى جهاز الأمن الوقائي في سلفيت، مناشدة المنظمات الحقوقية بضرورة التدخل العاجل للإفراج عنها.
وأوضحت اسمهان يوسف في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن جهاز الأمن الوقائي أعاد اعتقال ابنتها آلاء في 11 من الشهر الجاري، بعد يومين من الإفراج عنها، نظرا لعدم وجود تهم محددة بحقها.
وبينت يوسف أن ابنتها تعاني تدهورا في حالتها النفسية والصحية، وتعاني من الإهمال وقلة الطعام، لافتة إلى أن الأمن الوقائي لا يقدم لها سوى وجبه طعام واحدة في اليوم، مما يجعلها تشعر بالإعياء.
وقالت يوسف إن "ابنتي تقبع داخل زنزانة قذرة في سجن الأمن الوقائي، تنتشر فيها الحشرات".
ونقلت عن ابنتها، خلال زيارتها مؤخرا في سجن الأمن الوقائي، بأنها فور إعادة اعتقالها، أخبرها عناصر السلطة بأنهم قد جهزوا لها تهمة جديدة.
وأشارت إلى أن العائلة دفعت كفالة مالية لمحكمة السلطة بقيمة 200 دينار أردني من أجل الإفراج عنها، وقد تم ذلك لمدة يومين، ثم أعادت أجهزة أمن السلطة اعتقالهما تحت ذرائع واهية أبرزها "الانتماء لتنظيم القاعدة" و"جباية أموال من جهات مشبوهة في الخارج".
وأشارت إلى أن التهم السابقة جعلت ابنتها عرضة للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مستدركة: فتوقعت العائلة اعتقال آلاء من قبل الاحتلال، لكننا تفاجأنا بإعادة السلطة اعتقالها مجددا.
وحول كيفية الاعتقال، أوضحت الوالدة أن جهاز المباحث العامة هاتف العائلة، للقدوم من أجل استلام الأجهزة الالكترونية التي صادروها من العائلة، وفور استلامها (أنا وآلاء) فوجئنا بهم يتصلون على الأمن الوقائي الذي قدمت قوة منه واعتقلت ابنتي.
واستطردت: "احتجزوني في مقر الأمن الوقائي لعدة ساعات دون أن يخبروني عن السبب حتى قرابة الساعة الثالثة عصرا، ثم أفرجوا عني بعد أن صادروا هاتفي النقال، فيما لم أعلم إلى أين اصطحبوا آلاء، لأُفأجأ بعد ذلك بأنهم قد أخذوها للنيابة وأقاموا لها محكمة ومددوا اعتقالها 15 يوما".
وزادت الوالدة في حديثها: "رفضت آلاء التوقيع على التهم التي وجهتها لها المحكمة"، لافتة إلى زيارتها مرتين في سجن الوقائي، علاوة على زيارة محاميها مهند كراجة "حيث كانت هناك شرطية متواجدة في المكان تسجل حديثها مع المحامي بشكل مخالف لجميع القوانين".
وذكرت يوسف أن محامي ابنتها استصدر لها أمر "إخلاء سبيل" لعدم وجود تحقيق لها أو ثبوت تهم بحقها، لكن الأمن الوقائي لم يبدِ أي موقف منه بالقبول أو الرفض حتى الآن.
ونبهت إلى وجود جلسة محاكمة لابنتها آلاء، الخميس القادم.
وأكدت فشل جميع الوساطات والجهات العشائرية لتسوية قضية ابنتها مع جهاز الأمن الوقائي، الذي لا يكترث لأي منها، مناشدة رئيس السلطة محمود عباس للنظر في قضية ابنتها وكافة الاعتقالات السياسية وسيما أن الكثير منها قائم على "عداوات شخصية ومصالح متبادلة".