رفض الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد، ورشة اقتصادية بالبحرين تلتئم بعد يومين، لبحث أولى خطوات ما يسمى بـ "صفقة القرن" بشأن القضية الفلسطينية، قائلا إن أي مشاركة بها "تتعارض مع الثوابت الفلسطينية والعربية والإسلامية، بل والإنسانية العادلة".
وقال الاتحاد في بيان اليوم: "اعترفت أمريكا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال (في 6 ديسمبر/ كانون أول 2017)، وتسعى لتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن".
وأضاف مستنكراً: "بدلاً من الرفض والمقاومة لهذه المؤامرة نرى هرولة لبعض قادة العرب بالأموال والمؤتمرات، وآخرها " ورشة الازدهار مقابل السلام بالبحرين".
وينعقد مؤتمر المنامة في العاصمة البحرينية يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري، تحت عنوان "ورشة الإزدهار من أجل السلام"، وذلك في أول إجراء عملي لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وأوضح الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن "أي محاولة في هذا النطاق ستبوء بالفشل الذريع"، محذرا من دعم المحتلين بالأموال والمؤتمرات.
وأدان "السياسة الأمريكية حيال القدس والقضية الفلسطينية، وفرض هيمنتها بإجبار الحكام العرب على القبول بالتنازل عن القدس الشريف وحقوق الشعب الفلسطيني، تحت غطاء ما يسمى صفقة القرن، والازدهار مقابل السلام".
كما استنكر بشدة "مشاركة أي دولة عربية أو غيرها في تحقيق هذه الأهداف الخطيرة التي تتعارض مع الثوابت الفلسطينية والعربية والإسلامية، بل والإنسانية العادلة".
وأمس السبت، أعلن البيت الأبيض، رسميا تفاصيل الشق الاقتصادي من المبادرة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط المسماه بـ"صفقة القرن"، وتشمل تنفيذها مدة زمنية نحو 10 سنوات، أبرزها تنفيذ استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية.
و"صفقة القرن" خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.