أكدت مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة، رفضها لما يسمى "صفقة القرن"، معتبرةً إياها مخالفة لكل القواعد السياسية والقانونية التي حكمت الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي منذ أكثر من سبعين سنة.
وشددت المؤسسات، خلال مؤتمر صحفي نظمته، اليوم، أمام مقر الأمم المتحدة، غرب مدينة غزة، على أن ما يسمى بصفقة القرن لا تشكل مبادرة أو مشروعًا سياسيًا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولا للسلام في الشرق الأوسط، وإنما هي خطة أمريكية خالصة لدعم سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس اللجنة القانونية لمسيرات العودة والتواصل الدولي صلاح عبد العاطي، إن الخطة الأمريكية خالصة لدعم (اسرائيل) وفرض سيطرتها على الأراضي الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين من كافة حقوقهم المشروعة وفقًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف عبد العاطي "أن الخطة تهدف إلى اطلاق اليد للاحتلال في تغيير الأوضاع على الأرض بما يساعده في تكريس سيطرته على الأراضي الفلسطينية ويحول دون أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة".
وطالب عبد العاطي برفض الخطة وعدم التعاطي معها والاستمرار في دعم الحقوق الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وما يلحق بها من اتفاقات رعاها المجتمع الدولي لوضع أسس لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكر عبد العاطي، أن صفقة القرن تسقط مبدأ حل الدولتين، وتشطب حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ولا تقدم حلول بشأن حقوقهم، وهي تركز على فك عزلة (إسرائيل)، ودمجها في المنطقة.
وأكد عبد العاطي أن إدارة ترامب صاحبة الصفقة لم تتشاور مع الفلسطينيين بشأن الصفقة، مكتفية بالتنسيق مع قادة الاحتلال، واللوبي الصهيوني في واشنطن.
وبيّن عبد العاطي، أن إجراءات الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب مخالفة للقرارات الدولية والقانون الدولي التي تشكل الأساس في معالجة الصراع.
وسلمت ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، مذكرة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في قطاع غزة باسم التجمع حول "صفقة القرن"، بعد انتهاء المؤتمر الصحفي.
وتعتبر "صفقة القرن" التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، رؤية أمريكية لإنهاء الفلسطينية طبقًا للرؤية الإسرائيلية.