فلسطين أون لاين

المنحة القطرية.. إنعاش مؤقت لأسواق غزة

...
غزة - جمال غيث

أعادت المنحة القطرية للأسر الفقيرة الحياة مؤقتًا إلى أسواق قطاع غزة، بعد ركود شبه تام فيها بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ أكثر من 13 سنة، والإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة منذ نيسان (أبريل) 2017م.

وفور إعلان صرف المنحة القطرية، سارع البائع محمد العطار إلى جلب أصناف مختلفة من الخضراوات لعرضها على بسطته في حي الشيخ رضوان، شمالي غرب مدينة غزة.

وقال العطار لصحيفة "فلسطين": "إن المنحة القطرية أعادت لي الأمل في البيع، ومكنتني من عرض الخضراوات، وجمع ديوني من بعض المواطنين غير القادرين على الدفع النقدي بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية".

وأضاف: "إن معظم البائعين كانوا يترقبون صرف المنحة القطرية، ففور صرفها عرض الباعة منتجات جديدة في الأسواق كي تلاقي رضاء المشترين، لكن سرعان ما عادت الأسواق لسابق عهدها بعد أيام من صرف المنحة".

وصرفت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، في 13 أيار (مايو) الماضي، منحة مالية بقيمة 100 دولار للأسر الفقيرة في غزة.

وصرفت المساعدة القطرية للأسر الفقيرة ضمن برنامج "المساعدات النقدية العاجلة"، الذي أعلنه رئيس اللجنة القطرية لإعمار القطاع السفير محمد العمادي، أخيرًا.

كساد الأسواق

ولا يختلف الحال كثيرًا لدى بائع التوابل محمد خالد، الذي قال: "إن صرف المنحة القطرية للأسر الفقيرة أحيا أسواق القطاع بعد الكساد الذي عانته منذ بداية شهر رمضان".

وبين خالد لصحيفة "فلسطين" أن صرف المنحة القطرية أنعش الأسواق كما صرف رواتب الموظفين، لكنه اشتكى من انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين بعد أيام من صرف المنحة ليعود الكساد للأسوق مجددًا بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة.

ولفت إلى أن صرف رواتب الموظفين أو المساعدات المالية للأسر الفقيرة في القطاع ينعكس إيجابًا على الأسواق، ويمكن البائعين من تعويض خسارتهم وجمع ديونهم من المشترين.

أوضاع مأسوية

وذكر بلال حسين أن المنحة القطرية التي حصل عليها أخيرًا من اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة مكنته من توفير احتياجاته من خضار ولحوم وفواكه حرم منها في الأيام الماضية، بسبب وضعه الاقتصادي السيئ.

وأضاف حسين لصحيفة "فلسطين": "فوجئت بصرف المنحة لي للمرة الرابعة على التوالي، بعد اعتقادي أنها لثلاث مرات فقط"، مشيرًا إلى أن صرفها جاء في الوقت المناسب في شهر رمضان، لعدم قدرته على توفير احتياجات أسرته المكونة من خمسة أفراد.

ويأمل رشاد بركات أن تحذو الدول العربية والإسلامية حذو دولة قطر، وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، وتعمل على إنهاء معاناته وتكسر الحصار عن القطاع.

وقال بركات لصحيفة "فلسطين": "إن المنحة القطرية مكنتني من توفير احتياجات أسرتي في شهر رمضان"، مشيرًا إلى أن المنحة لها مفعول سحري في إنعاش أسواق القطاع التي تعاني قلة المشترين، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليها، وقطع السلطة رواتب آلاف من موظفيها بغزة.

ويعاني قطاع غزة أوضاعًا اقتصادية صعبة، نتيجة استمرار الحصار المفروض عليه منذ أكثر من 13 سنة على التوالي.