حذر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، من ثلاثية "الضغوط والفساد والحرمان"، التي يعاني منها شعب كوريا الشمالية.

واعتبر المكتب، في تقريره الجديد حول حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، أن "حقوق شريحة كبيرة من الشعب الكوري الشمالي تتعرض للانتهاك بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة".

ولم يصدر تعليق فوري من بيونغ يانغ على التقرير الذي تلقت نسخة منه قبل ساعات من نشره.

وترجع كوريا الشمالية الأوضاع الإنسانية المتدهورة إلى العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة عليها منذ عام 2006 بسبب برامجها الخاصة بالصواريخ النووية والباليستية.

ولفت التقرير الأممي إلى استمرار حالات الاعتقال والتوقيف التعسفي في كوريا الشمالية، وإلى انهيار أنظمة الدولة المعنية بتوزيع المستلزمات المعيشية على المواطنين.

وأوضح أن نحو 10.9 ملايين شخص في كوريا الشمالية (قرابة 43 بالمئة من سكان البلاد) يعانون من سوء التغذية.

كما أشار إلى وجود نحو 10 ملايين شخص في عموم البلاد، يعانون من الوصول إلى المياه النظيفة، مبينا في الوقت نفسه أن 16 بالمئة من عامة السكان محرومون من الخدمات الطبية.

واتهم التقرير مسؤولين في كوريا الشمالية بإجبار الناس على دفع رشاو لهم وتهديدهم بالاحتجاز والملاحقة القضائية.

وأفرد التقرير حيزا لأقوال بعض الفارين من كوريا الشمالية، حيث ذكر أحدهم: "إذا اتبعت التعليمات الصادرة من الدولة، فإنك ستموت جوعا".

وفي معرض تعليقها على التقرير، قالت ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان: "حق الحصول على الغذاء والصحة والمأوى والعمل وحرية الحركة والحريات الفردية، يعد من الحقوق العالمية، وغير قابل للتصرف، لكن في كوريا الشمالية يعتمدون في الأساس على قدرة الأفراد على رشوة مسؤولي الدولة".