فلسطين أون لاين

القوى الفلسطينية تدين الصمت الدولي على جرائم الاحتلال بحق الأسرى

...
غزة/ خضر عبد العال:

أدانت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية صمت المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر إزاء الممارسات الإجرامية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.

وعدَّت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية خلال مؤتمر صحفي عقدته أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، عقب الوقفة التضامنية الأسبوعية مع أهالي الأسرى، جرائم الاحتلال خرقًا واضحًا لكل المواثيق والأعراف الدولية.

وقال عضو اللجنة نشأت الوحيدي: "ندين كل السياسات والجرائم العدوانية الإسرائيلية التي تحرم الأسرى من الإفطار في شهر رمضان، حيث لا يزال عدد كبير منهم لا يفطرون بسبب فعل هذه الجرائم".

وأضاف الوحيدي أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر "لا تزال تصمت على هذه الجرائم"، والتي آخرها سياسة الاعتقال الإداري بحق الأسير حسن العويوي من مدينة الخليل الذي يمضي في اليوم الـ57 في إضرابه المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري.

وقال إن المجتمع الدولي والصليب الأحمر "اكتفوا بشعارات التعبير عن القلق رفعًا للعتب"، مضيفًا أن هذه الشعارات لا تسمن ولا تغني الأسرى عن إعادتهم إلى ذويهم أحرارًا.

وأدان سياسة الاحتلال الإسرائيلي باحتجازه أموال الكانتينا لعدد كبير من الأسرى الفلسطينيين "في استهداف واضح لهؤلاء الابطال الذين يقفون في خندق الأول دفاعًا عن حقوق الانسان وكرامة الأمة العربية والإسلامية".

وتحدث عن جرائم الاحتلال المرتكبة بحق الأسرى وأبرزها حقن الأسير "علي حسان" بحقنة مجهولة المحتوى أدت لتفاقم وضعه الصحي.

ودعا الوحيدي منظمات حقوق الإنسان إلى تنفيذ واجباتها والضغط على الاحتلال لإلزامه بتطبيق بنود المواثيق الدولية التي كفلت حقوق الأسرى.

من جهته، أكد والد الأسير محمد الحلبي من قطاع غزة، أن الوقفة التضامنية تأتي دعمًا وإسنادًا للأسرى الذين يواجهون سياسات الاحتلال العنصرية.

وقال الحلبي: "أسرانا هم عنوان كبير لقضيتنا، لن نصمت إزاء ما يتعرضون له من هجمة شرسة من الاحتلال، وقد استشعرنا الخطر المحدق بأبنائنا بعدما زجّ الاحتلال قضيتهم في انتخاباته".

وشدد على أن المطلب الأساسي الحرية الكاملة للأسرى في سجون الاحتلال تحت شعار "تبيض السجون"، وليس تحسين أوضاع اعتقالهم.

وأشار إلى أن قضية الأسرى جامعة للكل الفلسطيني وأنهم طليعة الشعب الذي لن يتركهم وحدهم.

ولفت النظر إلى عقدت المحكمة رقم 115 لنجله، قبل يومين من أجل الاعتراف على التهمة الموجهة له، منبهًا إلى أن هذا أسلوب الاحتلال في الضغط على الأسرى للاعتراف بأفعال لم ينفذوها.

واعتقل المهندس الحلبي (40 عامًا) الذي يعمل مديرًا لمؤسسة الرؤية العالمية في قطاع غزة في 15 يونيو 2016 في أثناء سفره عبر حاجز بيت حانون/ إيرز شمال قطاع غزة.

وتعد هذه المحاكمة الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة من حيث عدد مرات المحاكمات.