فلسطين أون لاين

​شهر رمضان فرصة ذهبية للسمو بالعبادات والأخلاق

...
غزة/ صفاء عاشور:

يبدأ شهر رمضان وتكون لدى كثيرين نية في أن يُغيروا في أنفسهم الكثير، فالشهر الكريم بداية قوية لكل إنسان يريد أن يحسن من ذاته، لذلك يُعد شهر رمضان فرصة قوية ليُلزم الإنسان نفسه بتغيير عاداته التي لا يرضى عنها.

فقد يرغب بعض في الاستفادة من شهر رمضان بالالتزام بالعبادات كقراءة القرآن، وقيام الليل، والتصدق، وصلة الرحم، وغيرها من العبادات التي كان قد قصر بها خلال السنة الماضية، وقد يبتعد بعض عن عادات سيئة قد يأس من تركها قبل ذلك.

الداعية الإسلامي عدنان حسان أكد أن الله فرض الصيام على الأمة وكتب لهم الأجر العظيم في رمضان، إذ تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين ليتفرغ الإنسان للعبادة على أكمل وجه.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "إن رمضان موسم للعبادة، وفي قال الله (تعالى): "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"، وكان منهج الرسول الإكثار من العبادات فيه، خاصة قراءة القرآن، والصدقات، والصلاة والاعتكاف".

وأضاف حسان: "إن الإنسان عليه أن يستفيد من شهر رمضان، والعمل على الاستزادة من الطاعات، بوضع الخطط لاغتنام الوقت كله، من أجل كسب الحسنات، والتقرب من الله، ونيل رضاه".

وبين أن الإنسان يجب قبل أي عبادة أن يجعل النية لله (تعالى)، ثم ممارسة العبادات التي تأتي بعد التوحيد بالله، وهي الصلاة وأداؤها جماعة في المسجد، والنوافل، وقيام الليل، وصلاة التراويح، وصلاة الضحى.

ولفت حسان إلى أن على المسلم أن يجتهد بهذه العبادات ويحرص على أدائها، وأن يكون قلبه خاشعًا ومعلقًا بالله (عز وجل)، وعليه أن يجعل مدرسة الصيام وعبادة الصلاة منهجًا تربويًّا يسير عليه في رمضان وبعده.

وذكر أن قراءة القرآن من العبادات التي يمكن أن يتقرب بها الإنسان إلى الله، وكذلك عبادة الدعاء الذي يعد سلاح المؤمن، وعبادة ذكر الله بالتحميد والتسبيح والتهليل والتكبير والصلاة على رسول الله.

وأشار حسان إلى أن عبادة إدخال السرور على المسلمين -خاصة الفقراء والمساكين- بالصدقات هي من أكثر العبادات التي يمكن أن يقوم بها المسلم خلال شهر رمضان، ويكون ثوابها كبيرًا.

وشدد على أن الصيام مدرسة شاملة توجد فيها جميع العبادات من توحيد، وصلاة، وزكاة وصدقات، وصيام، والحج إن استطاع الإنسان القيام به فله الثواب، وإن لم يستطع يكتف بجهاد النفس والمال والبدن.

واختتم حسان قوله: "قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له"، فرمضان من الأوقات الثمينة، وموسم غال للطاعات التي من أجلها فتحت أبواب الجنان، وأغلقت أبواب النيران".