فلسطين أون لاين

رمضان نابلس يعني حكواتي البلدة القديمة

...
نابلس- غزة/ مريم الشوبكي:

تتوهج البلدة القديمة في مدينة نابلس في شهر رمضان المبارك، وتعطي المدينة رونقًا خاصًّا، تكسو حاراتها وأزقتها الزينة والأنوار والفوانيس المضيئة، وعند باب الساعة ما زال الحكواتي يجلس ويسرد القصص والحكايات ويأخذك إلى الزمن الجميل.

وتفاؤلاً بجلب الخير في الشهر الفضيل، يحرص النابلسيون على استفتاحه بأكلة بيضاء أو خضراء، مثل: الشاكرية (اللبن المطبوخ)، أو مخشي كوسا بلبن، أو ملوخية، أو فول بلبن.

ابتهال منصور التي تسكن في منطقة رفيديا غرب نابلس تصف أجواء مدينتها في الشهر الفضيل، قائلة: "نابلس تتميز بأجواء جميلة جدًّا برمضان، فالزينة تملأ الشوارع والمنازل، أنوار مضيئة وفوانيس، جمال أزقة البلدة القديمة يزداد أضعافًا ببساطة أهلها ومأكولاتهم وبضاعتهم التي يعرضونها بطريقة لافتة في محلاتهم الصغيرة القديمة".

وتتابع منصور لـ"فلسطين": "أيضًا وجود فقرات مميزة مثل الحكواتي الذي يسرد قصصًا في أوقات معينة في منطقة باب الساعة بالبلدة القديمة، والأمسيات الرمضانية والمدائح النبوية التي تقام في المساجد، خاصة مساجد البلدة القديمة".

وتضيف: "كذلك الإفطارات الجماعية للنقابات وبعض المؤسسات والجمعيات، ووجود تكية نابلس التي تقدم آلاف الوجبات للمحتاجين".

لكل مدينة أكلات تشتهر بها، وأهل نابلس تبين منصور أنهم يفضلون أكلة العكوب في رمضان، وكذلك الشاكرية (اللبن المطبوخ)، والمقلوبة، والأوزي مع الملوخية، والدجاج المحشو، ومخشي الكوسا، والشيشبرك، وكثير من الأكلات الأخرى.

وتلفت إلى أن أبرز المشروبات التي تصنعها ربات البيوت، وتباع في أسواق البلدة القديمة هي: عرق سوس، وتمر هندي، وليمون، وقمر الدين، وعصير اللوز، وعصير الرمان.

والكنافة المحشوة بالجبن تسمى الكنافة النابلسية، لأن أصلها يعود إلى مدينة نابلس، وهي الحلوى الأشهر فيها، وتعدد منصور أصنافًا أخرى من الحلويات تتصدر الشهر الفضيل: القطائف المحشوة بالجبن، واللوز والجوز، وقطائف عصافيري بالقشطة، والكلاج، والفطير، وكرابيج حلب، والعوامة، والقراقيش، وبين نارين، وخدود الست، والوربات، والمدلوقة.

المسحراتي ارتبط حضوره بالشهر الفضيل، فهل ما زالت نابلس تحافظ على هذا الطقس القديم؟، تجيب: "ما زال المسحراتي موجودًا، لكن بمناطق معينة من المدينة، وليس في جميع الشوارع والحارات".

وتؤكد منصور أنه في شهر رمضان تزداد أواصر المودة وصلة الأرحام، وتكثر الولائم بين العائلات والأقارب والأحباب، والعائلات عامة تفطر مجتمعة قدر الإمكان في أيام رمضان لتعيش أجواء الألفة في هذا الشهر الفضيل.