أكدت المتحدثة باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات أمينة الطويل، أن أسرى سجن "ريمون" الإسرائيلي يهددون بالتصعيد في حال تم إجبارهم على دخول "قسم 1" الذي يوجد فيه سبعة أجهزة تشويش مسببة للسرطانات.
وبينت الطويل لصحيفة "فلسطين" أن الأسرى يرفضون الانتقال للقسم بشكل قطعي ويهددون بإجراءات تصعيدية قد تشمل حرق غرف وخوض إضراب عن الطعام، وغيرها من الخيارات المفتوحة لديهم.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، أفادت أمس بأن الأسير القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمد عرمان، أكد لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي أن الأسرى لن ينتقلوا إلى "قسم 1" في السجن، وهدّد بإحراق زنازين الأسرى إذا نقلوا إلى هناك بالقوّة.
وأشارت إلى أن ذلك لا يعني تراجعاً للاحتلال عن الاتفاق المبرم بينه وبين الحركة الأسيرة بشكل عام, حيث إن تنفيذه يستغرق وقتاً بسبب تعقيدات الاحتلال الأمنية, الأمر الذي تدركه الحركة الأسيرة من قبل.
ونوهت إلى أن الحياة في السجون أخذت منحى الاستقرار بعد الاتفاق الأخير لكن ذلك لا يعني أنها أصبحت ظروفا جيدة، فما زال الاحتلال يمارس التضييق والاقتحامات بشكل يومي كما يعاني الأسرى من نقص مستلزمات الحياة، ومن التنغيص عليهم بفرض العقوبات.
واعتبرت أن المطلوب رسمياً وشعبياً هو دعم قضية الأسرى في حال وجود طوارئ أو عدم وجودها، وإبقاء هذه القضية حية وفعالة من قبل وسائل الإعلام والجهات الرسمية، وأن تبقى الجماهير الفلسطينية في حالة تفاعل وحراك تضامني معهم.
وقالت: "يجب ألا تبقى قضية الأسرى رهينة لأوضاع موسمية أو حالة طوارئ فقد لاحظنا في الفترة السابقة كيف ساهمت حركة التفاعل الجماهيري في مساعدة الحركة الأسيرة على تحقيق شيء من مطالبها خلال وقت قصير".
وأضافت: "الاحتلال يخشى تلك الحركات التضامنية الأمر الذي يجب أن يدفعنا لجعلها ثقافة يومية يحييها كل منا على طريقته سواء بزيارات أهالي الأسرى أو عقد فعاليات تضامنية ميدانية معهم وغيرها من الوسائل".