أشار مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم السبت، إلى تصاعد أصوات أمريكية من أقصى اليسار وأقصى اليمين تتهم "إسرائيل" بالوقوف وراء تحديد شكل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران.
وحسب كاتب المقال، سيث فرانتزمان، فإن الكثيرين باتوا يقولون إن "أبرز من يدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتجاه المواجهة العسكرية مع إيران هم وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان".
ويقول فرانتزمان إن الاتهامات في دوائر اليسار واليمين في الولايات المتحدة تتصاعد ضد "إسرائيل" تحديدا باعتبارها "اللاعب الغامض وراء السياسة الأمريكية تجاه إيران".
وينسب الكاتب إلى باتريك بوكانان (من كبار مستشاري رؤساء الولايات المتحدة السابقين مثل ريتشارد نيكسون، وجيرالد فورد ورونالد ريغان، وهو مرشح رئاسي سابق) في رده على سؤال "من يريد هذه الحرب مع إيران؟" قوله امس الجمعة: إنهم "بومبيو وبولتون وبنيامين نتنياهو، ومحمد بن سلمان".
ويضيف المقال أن هذا الربط بين مستشار الأمن القومي والسعودية ونتنياهو هو ربط دائم الحضور لدى اليمين واليسار المتشددين في الولايات المتحدة. فعلى سبيل المثال كتب "بين رودز"، مستشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في تغريدة قبل يومين: "بولتون ومحمد بن سلمان وبيبي (نتنياهو) يدفعون باتجاه المواجهة مع إيران".
ويقول فرانتزمان "إن هناك تاريخا طويلا لاتهام "إسرائيل" بأنها تقف وراء التوتر بين واشنطن وطهران في دوائر وزارة الخارجية الأمريكية".
ومؤخرا، تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
والإثنين الماضي، أجرت مقاتلات أمريكية "طلعات ردع فوق الخليج العربي" موجهة ضد إيران.