اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي برفقة طواقمها البلدية في القدس، صباح اليوم الأربعاء، مخيم شعفاط وسط المدينة، وألصقت قرار هدم إداري للمبنى الجديد للجنة الشعبية لخدمات المخيم.

وهدّد الاحتلال قبل نحو أسبوعين بهدم عدة مبان في المخيم، منها مدرسة ومركز الشباب الاجتماعي واللجنة الشعبية للمخيم لتجسيد سيطرة بلدية الاحتلال على المخيم ومؤسساته، والاستيلاء على مقر وكالة الغوث "الأونروا"، وتصفية عملها في المخيم والقدس المحتلَين.

وواصلت مؤسسات المخيم البناء تحدياً لمخططات الاحتلال ، وسط تأكيدات بعدم التعامل مع أي مخططات تستهدف تصفية قضية اللاجئين.

يذكر أن قوّات الاحتلال هدمت نحو 5 آلاف مسكن فلسطيني منذ عام 1967، وشردّ أكثر من 120 ألف مقدسي، ومنعتهم من العودة.

وحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، يفتقر ما لا يقل عن ثلث المنازل الفلسطينية في شرقي القدس المحتلة إلى تراخيص البناء التي تصدرها "إسرائيل"، مما يعرّض أكثر من 100 ألف فلسطيني من سكان المدينة لخطر التهجير.

ومن الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تُواصل اتباع سياستها العدوانية العنصرية بشكل ممنهج تجاه الفلسطينيين في القدس المحتلة؛ بهدف إحكام السيطرة على المدينة المقدسة وتهويدها، من خلال تضييق الخناق على سكانها الأصليين، إلى جانب وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء؛ بهدف تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة.