أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قرارا عسكريا يقضي بهدم 25 مبنى جديدا في مخيم نور شمس، شرق طولكرم.
وطالب محافظ طولكرم عبد الله كميل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبعثات الدبلوماسية والسفارات، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا القرار، مؤكدا أنه يشكل استمرارا للعنجهية الإسرائيلية وجرائم الاحتلال تجاه أبناء شعبنا في مخيمي طولكرم ونور شمس، ويأتي ضمن عمليات التدمير والتخريب الممنهجة التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم، وما نتج عنها من نزوح قسري لأهلنا من المخيمين.
وأشار كميل إلى أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية، وقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مجددا الدعوة للتحرك الفوري لوقف هذا العدوان بحق محافظة طولكرم ومخيميها وقراها وبلداتها.
وشهد مخيما طولكرم ونور شمس صيف هذا العام، أعمال هدم طالت أكثر من 100 مبنى ووحدة سكنية، بهدف تغيير معالمهما الجغرافية.
ويأتي ذلك في ظل استمرار عدوان الاحتلال وحصاره المشدد على مخيم نور شمس لليوم الـ309 على التوالي، وعلى مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ322، حيث تواصل قوات الاحتلال إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، إلى جانب نصب بوابات حديدية على عدد من المداخل الرئيسة، وسط سماع أصوات إطلاق نار كثيف داخل المخيمين يوميا، مع استمرار منع سكان المخيم من الوصول إلى منازلهم، بعد أن شدد الاحتلال من إجراءاته العسكرية واستولى على عدد من منازل المواطنين وحولها إلى ثكنات عسكرية.
وأدى العدوان المتواصل إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلا بشكل جزئي، بعد أن تم تحويل المخيمين إلى مناطق خالية من الحياة.
وأسفر العدوان على طولكرم ومخيميها حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.

