قالت حركة مقاطعة (إسرائيل) وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS"، إن مئات الفنانين حول العالم وقعوا على عريضة ترفض استضافة (تل أبيب) لمسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" 2019.
وأوضحت ريتا أبو غوش المنسقة الإعلامية لحركة المقاطعة، أن عقد المهرجان الفني في (إسرائيل) خلق أزمة حقيقية لدى مئات الفنانين، لما تقوم به (تل أبيب) من تلميع الاستعمار الإسرائيلي وتبييض لجرائمها بحق الفلسطينيين من خلال الفن كما الرياضة.
وتقام المسابقة الفنية تزامنًا مع إحياء الفلسطينيين، للذكرى الـ71 للنكبة الفلسطينية، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في حصار غزة، وخنق الضفة الغربية، وقضم أراضيها لصالح المشاريع الاستيطانية.
إغراءات كبيرة
وقالت أبو غوش لـصحيفة "فلسطين": "يواصل اللوبي الصهيوني ضغوطاته الكبيرة لإنجاح المهرجان الفني، وتقديم إغراءات كبيرة وفوق الخيال للفنانين بهدف حضور المهرجان وفعالياته قبيل انطلاقه"، مؤكدة أنه لم يتم بيع كافة تذاكر المسابقة حتى اللحظة.
وبينت أن هيئة البث والإذاعة الفلسطينية والعربية تواصلت مع القائمين على هذه المسابقة، مناتحاد الإذاعات الأوروبية، مطالبة بسحب المواد الترويجية للمسابقة.
وأشارت إلى أن فنانين ومغنين أقاموا مسابقة غنائية في بريطانيا، قبل أيام، على غرار مسابقة الأغنية الأوروبية لخلق نموذج مغاير لها، مقدمة عروضاً فنية إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية.
وذكرت أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تجهيزاته لإقامة المسابقة، رغم الدعوات الواسعة لمقاطعته، وعدم بيع تذاكرها حتى اللحظة، يشير إلى حالة البؤس واليأس التي وصل لها الاحتلال في محاولاته لإظهار "وجهه الإنساني" واستخدام الفلسطيني كورقة لصالحه.
ويسعى الاحتلال لمواجهة حملة المقاطعة من خلال حملة دعائية خُصّص لها فريقٌ من وزارة الشؤون الاستراتيجية والدبلوماسية، لكن حملات المقاطعة شهدت مؤخرًا توسعًا وإقبالًا كبيرًا.
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي جلعاد أردان إن "الإعلان الذي يحتوي على صور ومقاطع فيديو عالية الجودة يهدف إلى إظهار (إسرائيل) كما هي في الحقيقة، مكان متنوع وجميل ومثير".
ويأتي ذلك في إطار مزاعم إسرائيلية كاذبة، تسعى لتضليل الرأي العام الأوروبي والدولي، بعد أيامٍ قليلة من ارتكاب مجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزّة، من خلال عدوانٍ واسع أدى لاستشهاد وجرح عشرات المواطنين.
يذكر أنه في سبتمبر 2018، انطلقت عريضة رافضة للمسابقة، ضمت تواقيع فنانين من 17 دولة، تلبية لنداء أطلقه فنانون فلسطينيون، ونشر الفنانون دعوتهم في عريضة عبر عدة صحف غربية، بينها "الغارديان" البريطانية.
الموقّعون على العريضة، وهم من 17 دولة من أوروبا وخارجها، طالبوا بمقاطعة الحدث البارز، احتجاجًا على حرمان الشعب الفلسطيني من الحرية والعدالة والمساواة في الحقوق. وأضافوا: "لا يمكن أن يتم التعامل بشكل طبيعي مع الدولة التي تحرمهم من حقوقهم الأساسية".