فلسطين أون لاين

لمة العيلة .. طقس رمضاني يسبب السعادة والرضا

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور:

يأتي رمضان وتأتي معه كثير من المشاعر الروحانية التي تزيد من الألفة بين الأقارب وأفراد العائلة، ويشهد هذا الشهر جلسات عائلية في واحد من الطقوس التي لا يمكن أن تختفي في الشهر الكريم، الذي يتمثل في الولائم الكبيرة والتجمعات الأسرية لأفراد العائلة.

فرمضان هو قرة عين الصائمين، وموسم البركات والخيرات، ومن أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان اللمة الحلوة التي تجمع شمل الأهل والأقارب والمعارف والأصدقاء، وتعيد تواصلهم، في جو تسوده روح التسامح والمودة والمحبة الربانية.

أستاذ علم النفس الدكتور درداح الشاعر أكد أن التجمعات العائلية في شهر رمضان تنشر عاطفة المحبة والتاريخ المشترك وعاطفة الشعور بالرضا والسعادة، فالشعور بوجود العائلة معًا يؤثر إيجابًا في العائلة من الناحيتين النفسية والاجتماعية.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "إن وجود الأسرة شكل من أشكال الدعم النفسي والاجتماعي لأفرادها كافة، الصغار منهم والكبار، فإذا توافرت هذه العائلة فسيشعرون بالسعادة والرضا".

وأضاف الشاعر: "لمة العائلة في شهر رمضان أو غيره من الأيام تعود بالصحة النفسية على الإنسان، لأنه يحتاج لها ولا يستطيع العيش دونها، فالإنسان اجتماعي بطبعه ويميل للتجمع".

وبين أن أكثر من يشعر بأهمية التجمعات العائلية وتأثيرها على المستويين النفسي والاجتماعي هم من يبتعدون ويسافرون إلى الخارج، مؤكدًا أن المغتربين أكثر من يشعر بقيمة العائلة ولمتها.

ولفت الشاعر إلى أن شهر رمضان والإفطارات الجماعية التي تقام فيه فرصة كبيرة لتجمع الأسرة، وتبادل الأخبار، والعمل على حل المشاكل، وهو ما سيجعلهم يشعرون بالرضا والسعادة.

وأفاد أن الأسرة تمثل للطفل القدوة والاستقرار والأمن والطمأنينة، وأن الطفل عندما يرى الإخوة الكبار معًا يشعر بالاستقرار الأمني والطمأنينة، ويتعلم الكثير من القيم المتعلقة بآداب الحديث، وأدب الحوار والمأكل والمشرب، وغيرها من الأخلاق العامة.

وأشار الشاعر إلى أن القيم التي تترسخ في الطفل من لمة العائلة لا يمكن أن يتعلمها من أي جهة أخرى، ولابد له من أسرة تنقل له هذه القيم التي لن يتعلمها من إعلام ولا في مدرسة أو مسجد أو أي مكان آخر.