فلسطين أون لاين

تحلية الإفطار.. قطائف وكنافة وحلوى باردة

...
صورة أرشيفية
غزة/ مريم الشوبكي:

مائدة الإفطار في شهر رمضان لا تكتمل دون أن تتزين بطبق الحلويات، ولهذا لا يمكن إغفال ملك المائدة الرمضانية، القطائف، ولكن بعض العائلات تذهب إلى إعداد أنواع أخرى كالكنافة النابلسية أو الشعيرية بالقشطة والمكسرات، أو البسبوسة.

وهناك عائلات أخرى تفضل صنع الحلويات الباردة لأنها أكثر إنعاشًا في الصيف، وهناك من يدخل الفواكه في صناعة الحلويات، إذ تعددت عادات الأسر بخصوص الحلويات في الشهر الفضيل.

رباب أبو سيدو تعد القطائف أساس شهر رمضان، لا يمكن أن يمر يوم دون أكلها، فأطفالها وزوجها يطلبونها بعد تناول وجبة الإفطار مباشرة، ويفضلون حشوها بالجبنة البلدية المحلاة.

تقول أبو سيدو (32 عامًا) لـ"فلسطين": "أفضل شراء القطائف الجاهزة وألا أتكلف عناء صنعها، فيكفيني إعداد حشوات لها من القشطة المخلوطة بالزبيب والجوز، والجبنة البيضاء التي أحليها بعد غمرها أكثر من مرة بالماء".

أما يسرى جرادة فشهر رمضان لها يمثل لها كنافة الشعيرية المحشوة إما بالقشطة، أو المكسرات، وبعض الأحيان بالجبن العكاوي، فتصنعها في البيت شبه يومي، ويكثر الطلب من والدها، وأخوتها وأطفالها، حتى أقاربها، لمهارتها في صنعها.

وتبين يسرى أنها تبتاع "رشة" الكنافة، ثم تصنعها في البيت، وتفضلها عن الجاهزة، لأنها أقل دسمًا وأخف على معدة الصائم، لاستعمالها كمية قليلة من السمن البلدي بخلاف الجاهزة التي تغرق بالسمن المهدرج.

أما الكنافة النابلسية فأساس ولائم رمضان التي تقيمها هدى شرف، وتقول: "في رمضان أقيم وليمة إفطار لبناتي وأزواجهن، وأبنائي وزوجاتهن والأحفاد، وأبتاع رشة الكنافة الناعمة وأضيف لها الجبن، وأصنعها على فرن الطين الذي أضعه فوق سطح المنزل".

والحلويات أيًّا كان نوعها من الضروريات التي تحرص سهيلة البيطار على صنعها يوميًّا في رمضان، ولا تقتصر على نوع واحد، فتتنوع إلى: البسبوسة، والمبشورة، والكنافة العربية بالمكسرات، وفطيرة خلية النحل المحلاة، إضافة إلى القطائف.

ولما كان الصائم يحتاج إلى أكل منعش يلطف حرارة الصيف؛ تميل شادية كحيل إلى أصناف الحلويات الباردة.

تقول كحيل (40 عامًا) لـ"فلسطين": "لا أحب الحلويات المتخمة بالقطر والمقلية بالزيت، أجدها ثقيلة على معدتي، لذا أفضل صنع الحلوى الباردة كحلى النسكافيه، والبفاريا، والمهلبية، وفي أحيان أشتري الكنافة النابلسية أو العربية".

أما عفاف دلول فتفضل التحلي بطبق فواكه صيفية منعشة كالبطيخ والشمام، والمانجو، والعنب، والتين، بجانب حلوى القطائف.

وتذكر دلول لـ"فلسطين" أن الصائم بعد وجبة الإفطار يشعر بالتخمة ولا يستطيع تناول أي حلويات دسمة، لأنها تثقل معدته وتشعره بالخمول والكسل، أما الفواكه فتشعره بالانتعاش والخفة حتى في أداء صلاة التراويح.