تقدم محاميان فلسطينيان ببلاغ إلى النائب العام في السلطة الفلسطينية، ضد الوزير السابق أشرف العجرمي، بتهمة "إهانة الشعور الوطني للشعب الفلسطيني".
وجاءت تصريحات العجرمي، خلال مشاركته في برنامج على قناة "24" الإسرائيلية، الاثنين الماضي، وقال فيها إن "الفلسطينيين ساهموا في أمن إسرائيل أكثر مما ساهمت إسرائيل في أمن الفلسطينيين".
وقال المحاميان غاندي ربعي و تغريد خلف عبر "فيسبوك"، أنهما تقدما للنائب العام ببلاغ ضد اشرف العجرمي وتصريحاته حمل رقم (5186)، "بخصوص إهانة الشعور الوطني للشعب الفلسطيني والتفاخر بحماية أمن دولة الاحتلال".
وأرفق المحاميان نص البلاغ الذي جاء فيه "حيث إن الوزير السابق أشرف العجرمي قد صرح خلال لقاء مع إيدي كوهين بُث وانتشر على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة وقال فيه إن (الفلسطينيين ساهموا بأمن دولة إسرائيل وكررها لأكثر من مرة)، وحيث إن دولة الاحتلال بموجب القانون والقانون الدولي هي محتلة للأراضي الفلسطينية، وإن من يساهم في حماية الاحتلال ومساعدته في احتلاله يعتبر مجرما في نظر القانون الدولي والوطني، وحيث إنه صرح بتصريحه الخطير من دون رادع أو مسؤولية قانونية، فإننا نتقدم إليكم ببلاغنا هذا والذي يستوجب إجراء تحقيق من النيابة العامة في هذه الوقائع لمخالفته نص المادة (112) من قانون العقوبات الأردني رقم 16 لسنة 60 وللمادة (131) من نفس القانون".
وأردفا: "عملاً بالمادة 24 من قانون الإجراءات الجزائية الفلسطيني التي تنص على أن (لكل من علم بوقوع جريمة أن يبلغ النيابة العامة أو أحد مأموري الضبط القضائي عنها ما لم يكن القانون قد علق تحريك الدعوى الجزائية الناشئة عنها على شكوى أو طلب أو إذن)، فإننا نلتمس من سيادتكم التكرم باتخاذ الإجراء اللازم، وإجراء التحقيق في هذه الوقائع، مع رجاء إبلاغنا بنتائج التحقيق".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سخطاً وجدلا واسعا، بشأن تصريحات العجرمي، ما بين التشكيك من كونه قياديا في حركة "فتح"، وما بين من طالبه بالاعتذار وابعاده عن المشهد الفلسطيني، وآخرين بمحاكمته.
يشار إلى أن العجرمي، عمل وزيرًا لشؤون الاسرى والمحررين، ووزيرًا للشباب والرياضة في حكومة سلام فياض وظل في الحكومة حتى عام 2009.
كما شغل عضوية لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي التابعة للسلطة الفلسطينية.