تُـعلن حالة الطوارئ ويسود التوتر الشديد في بيوتنا، وتصادر أجهزة الجوال وملحقاتها، ويعلو الصراخ: "إنك لم تدرس اليوم"، وبهذه الطريقة لن تحصل الدرجات المتفق عليها، حالة موسمية متكررة تُخيم على أسرتنا العربية والفلسطينية، حالة تعيشها بيوتاتنا بين الخوف والرجاء، والتوتر والأمل، والحقيقة أن كل ما سبق مؤكدًا لن يحقق لنا الدرجات العلا والتفوق في نهاية العام الدراسي المدرسي تحديدًا، لذا لك -سيدتي- مجموعة من النصائح والإرشادات تساعدك على أن تجعل أبنائك من المتفوقين:
حافظي على هدوئك وهدوء البيت عامة؛ فحالة التوتر والصراخ تخرج ابنك من التركيز، وتجعله أكثر تركيزًا في كيف لا يخطئ في الامتحانات، وألا يفقد درجات فيقع بالمحظور، ولا تنسي -سيدتي- أنك صمام الأمان في البيت كله.
تعودي مع أبنائك أن تكوني لهم مساعدة ومرجعية للاستفسار أو المناقشة لبعض العناوين، لا ملقنة وشارحة لكل التفاصيل.
أما -صديقي الطالب وصديقتي الطالبة- فأنتما عليكما المسؤولية وعبء المرحلة، فلكما بعض اللفتات؛ علها تكون عونًا لكما لتتصدرا صفوف المبدعين والمتميزين.
ثق أولًا بقدراتك على تحقيق الدرجات العلا، وردد باستمرار أنك قادر على ذلك، وتوكل على الله بعد الأخذ بالأسباب وبذل الجهد الكافي، ودائمًا اسأل نفسك سؤالًا واضحًا: بطريقة دراستي هذه كم من الدرجات ممكن أن أحقق في نهاية العام؟؛ فالدرجات تحقق بالجهد لا الأمنيات.
اختر مكانًا هادئًا للدراسة بعيدًا عن الشبابيك والأبواب الدائمة الحركة، وعن غرفة المعيشة، ويفضل إغلاق التلفاز ما أمكن أو البعد عنه تمامًا.
تناول طعام إفطارك، واحرص على تناول السكريات والعصائر الطازجة ما أمكن، والزم النوم المبكر والاستيقاظ المبكر على الأقل قبل الامتحانات بأسبوع لضبط الساعة البيولوجية للجسم وفق مواعيد الامتحانات، لتكون أكثر تركيزًا.
أما يوم الامتحانات فاحرص على نيل قسط كافٍ من النوم، مع تناول المزيد من السكريات والعصائر الطازجة والماء قبل النوم تحديدًا، وفي شهر رمضان المبارك احرص على تناول السحور، واستحضر بركة الصيام لا جوعه وعطشه، وخذ نفسًا عميقًا مع إخراجه بذكر الله (تعالى) متوكلًا عليه، ثم ابدأ قراءة الأسئلة عمومًا مع كتابة بعض الإجابات السريعة على الورقة ذاتها، وابدأ بالسؤال الحاضرة إجابته، لا تخف من الأسئلة الصعبة؛ فهي بحاجة إلى تفكير أعمق وأطول من سابقاتها، لكن مع مرور وقت الامتحان تجدك قادرًا على الإجابة على معظمها، رتب وقت الإجابة ولا تستغرق في التفكير في سؤال ما إلا بعد الاجابة عن كل الأسئلة القادر على إجابتها.
احرص أن تكون إجاباتك في نقاط واضحة مركزًا على المهم، وتوكل على الله وهو مؤيدك ورافع قدرك بعونه ومعيته.