فلسطين أون لاين

​في مواجهة المشكلات.. الرجل يفكّر بالحلول والمرأة تطلب المساعدة

...
الرجال يتعرضون للمخاطر أكثر من النساء
غزة/ مريم الشوبكي:

وفق الدراسات الطبية فإن هناك اختلافات رئيسة بين دماغ الرجل والمرأة، وبالتالي لا يتطابقان في التفكير في الأمور، وهذه الفروق ترجع لاختلاف وظائف الدماغ وشكله، فالرجال يستخدمون الجانب الأيمن أكثر من الجانب الأيسر الذي تستخدمه المرأة في العادة، وهذا يؤكد لنا مدى العلاقة الربانية في التكامل الإنساني.

اختصاصي الصحة النفسية إسماعيل أبو ركاب، يقول: إن طريقة حل المشاكل تختلف بين الرجال والنساء، فعندما يواجه الرجل معضلة ما فإنه سرعان ما يقوم بتصنيف هذه المعضلة وبعدها يبدأ في التفكير بجميع الحلول الممكنة التي تساعده على مواجهة المشكلة وحلها.

لكن المرأة، حسبما قال أبو ركاب لـ"فلسطين": لا تقوم بعملية التصنيف هذه، وسرعان ما تطلب المساعدة من الآخرين عندما تواجه أي مشكلة معقدة تعجز عن حلها، وهذا يجعلها تبوح ببعض الأسرار عن حياتها ومشاكلها أكثر من الرجل الذي يكون في العادة متكتمًا على مشاكله.

وعن طبيعة تفكير الرجل، أشار إلى أنها تتيح له بعض الصفات التي تميزه عن الجنس الآخر والتي منها: القدرة على التحليل، استشعار الخطر بشكل أسرع، القسوة والعدائية، تنفيذ المهام، والذاكرة.

ولفت اختصاصي الصحة النفسية، إلى أن السمات التي يتمتع بها الرجل تساعد المرأة على فهمه، منها الاختلاف في أدمغة الرجال والنساء؛ حيث يوجد الكثير من الاختلافات في طريقة تفكير كل من الرجل والمرأة وعند فهم هذا الاختلاف تصبح الحياة أسهل وأكثر سعادة.

وذكر أن الاختلاف يكمن في أن الرجال يفكرون بشكل جزئي والنساء يفكرن بشكل عام، لديهم القدرة على الابتعاد عن المشكلة وتقليل التعقيد الموجود فيها، وهذا يجعلهم لا يقدرون التفاصيل الدقيقة التي قد تكون مهمة للحل الناجح والنساء بالعكس تمامًا.

وأفاد أبو ركاب بأنه يمكن للمرأة التفكير في أكثر من مشكلة في وقتٍ واحد، ولكن طريقة تعامل الرجال مع المشاكل في تقسيم المشكلة إلى أصغر وحل جزء واحدٍ في كل مرة، بينما تقوم النساء بفهم الصورة الكاملة بكل تعقيداتها وتفاصيلها.

وأوضح أن الرجال يتعرضون للمخاطر أكثر من النساء فهم يحبون الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر وعدم الاكتراث، ثقافة الرجال أكثر هرمية في حين أن المرأة تفضل المساواة، لهذا يتفاخر الرجال بإنجازاتهم وقدراتهم أكثر من النساء.

وحول ردة الفعل تجاه التوتر في العلاقات؛ لفت أبو ركاب إلى أن الرجال يميلون إلى المواجهة في هذه الحالات، بينما تتعامل النساء مع هذه المواقف باستراتيجية وتكوين روابط اجتماعية قوية.

وأشار إلى أن النساء عاطفيات أكثر من الرجال مما يسمح لهم أن يكونوا أكثر اتصالاً بمشاعرهم وأكثر قدرةً على التعبير عنها، أما شعور النساء تجاه الألم فهو أكثر، ولهذا فتحتاج إلى مسكنات أكثر من الرجال للوصول إلى نفس المستوى من تقليل الألم.

وأكد أبو ركاب أن السمات الشخصية تختلف من رجل إلى رجل، ويعود إلى عدد من الأسباب منها: التنشئة الاجتماعية، الخبرة في الحياة، مستوى الثقافة والتعليم والظروف البيئية المحيطة.

ولفت إلى أنه إذا تساوت الظروف أو تشابهت؛ يكون من السهل سرعة التأقلم مع هذا الرجل، ولكن لو اختلفت فهناك مشكلة كبيرة، ولكن يبقي عقل الرجل كقفل يحتاج إلى صبر للبحث عن مفتاح مناسب له، كما يقول اختصاصي الصحة النفسية.