أكد القيادي الفتحاوي عبد الحميد المصري، أن "مؤتمرًا شبابياً" سيعقده النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان في العاصمة المصرية، القاهرة، بمشاركة وفد من قطاع غزة، مشيراً إلى أنه قد يتم عقد مؤتمر آخر أيضًا، فيما أوضح أن المؤتمر سيتمخض عنه "خطة عمل مستقبلية للتيار الإصلاحي في حركة فتح"؛ وفق وصفه.

وقال المصري، لصحيفة "فلسطين"، أمس: إن الوفد، الذي تقررت مغادرته خلال الفتح الاستثنائي الحالي لمعبر رفح، "سيناقش موضوع الشباب وتحركاتهم المستقبلية".

وأوضح أن عدد المشاركين من غزة في المؤتمر يقدر بـ150 شخصا ضمن ما يعرف بـ"التيار الإصلاحي في فتح"، مشيرًا إلى أنهم سيلتقون بدحلان.

وكان دحلان الذي تم فصله من منصبه باللجنة المركزية لـ"فتح" في يونيو/ حزيران 2011، ودخل في خلافات شديدة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قد استقر في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتابع المصري: "نحن ذاهبون لنجلس ونقرر ما الخطوات التي يمكن أن نأخذها.. ليس هناك خطة معينة، المشاركون سيذهبون ويسمعون ويتناقشون ويصنعون خطط عمل للمستقبل".

ونوه إلى أن المؤتمر سيناقش "كل الخطوات للمستقبل، وكل ما يهم الشباب في فلسطين وفي "فتح" بالذات وكيفية اتخاذ الخطوات اللازمة لإحياء دور الشباب داخل الحركة.

ووصف المؤتمر بأنه "سيكون تنظيميا أكثر منه سياسيا"، مجيبا عن سؤال عما إذا كان هناك مؤتمر آخر سيتم عقده: "قد يكون هناك مؤتمر آخر، لكن لم يحدد موعده بالضبط".

ووقع عباس في 28 سبتمبر/أيلول 2016 مرسوما ينص على فصل توفيق أبو خوصة ونجاة أبو بكر وعدلي صادق ونعيمة الشيخ، من عضوية المجلس الثوري للحركة -وهي الهيئة التالية بعد اللجنة المركزية- بعد اتهامهم بـ"التجنح".

ولاحقًا فصلت "لجنة التجنح" النائب في المجلس التشريعي القيادي جهاد طُمّليه من مخيم الأمعري قرب رام الله، واعتقل الأمن الوقائي الناطق السابق باسم فتح في القدس رأفت عليان، وقد اتهمت اللجنة طُمّليه بـ"التجنح" على الحركة، والارتباط بالقيادي المفصول محمد دحلان.

وتابع المصري: "نحن ذاهبون لنتناقش بصوت مسموع فيما بيننا، ونتخذ القرارات التي تخدم مستقبل حركة فتح ومستقبلنا".

وعن أي مقترحات مبدئية للمؤتمر، قال: "لست في وارد ضرب أمثلة، ولكن كل شيء على الطاولة سيتم نقاشه واتخاذ القرار، وما يتمخض عن المؤتمر سيكون خطة عمل مستقبلية للتيار الإصلاحي في حركة فتح".

يذكر أن قيادات مقربة من دحلان، كشفت عن عقد الأخير مؤتمرا في القاهرة، خلال فبراير الجاري، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.