فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

بعد قرار الاحتلال تصنيف الأونروا "منظمة إرهابية".. طالع أبرز تصريحات الفصائل الفلسطينية

الكنيست يصادق بالقراءة الأولى على تصنيف أونروا "منظمة إرهابية"

"لن تبقى لكم دبابات".. حزب الله ينشر رسالة جديدة مخاطبًا جيش الاحتلال (شاهد)

ابن حاخام متطرف.. جيش الاحتلال يفتح تحقيقًا في ملابسات مقتل ضابط بانفجار "غامض" بغزّة

عائلات محاصرة تستغيث.. خانيونس: الاحتلال يشرع بارتكاب جرائم بحق تجمعات المواطنين والنازحين

"كمائن وتفجير عبوات".. القسام تبث لقطات لعمليات استهدفت بها جنود ومستوطنين بطولكرم (شاهد)

خلال 24 ساعة فقط.. الحوثيون: استئناف العمل في ميناء الحديدة بعد تعرضه لقصف إسرائيلي

أسير محرر يغتال ضابطاً إسرائيلياً في قلب مستوطنةٍ قرب القدس.. ما التفاصيل؟

من مسافة الصفر.. القسام تنشر تفاصيل "ملحميَّة" لإيقاع قوتين "إسرائيليتين" في "كمين" غربي رفح

"كابوسًا سيبرانيًا".. "هآرتس" تكشف: حماس تملك قاعدة بيانات "خطيرة" لآلاف الجنود وعائلاتهم

​ملبن الضفة الغربية يفتح أبواب الرزق أمام فوزية مبارك

...
غزة- شيماء العمصي:


تشهد مواطن العزة والفخار مواقف عظيمة لشقائق الرجال؛ فهن صانعات مجدٍ تليد، ومستقبل مشرق، حالهن حال الرجال، لم يثنهن الحصار عن العمل، لتوفير لقمة العيش لهن ولعائلاتهن التي أنهكتها قلة ذات اليد والحاجة والفقر.

بعضهن أردن أن يكن في الطليعة، فحاولن أكثر من محاولة حتى نجحن وأصبحن منتجات يدررن دخلًا على أسرهن، فكانت صناعة الملبن غير الاعتيادية على قطاع غزة التي تشتهر بها الضفة الغربية والقدس المحتلتان.

برعت الريادية فوزية مبارك (40 عامًا) في صناعة هذه الحلوى اللذيذة، التي كان أهل غزة يتمنون أن يحصلوا عليها، حتى إن بعضهم يوصي المسافرين إلى بيت المقدس أن يشتروها لهم.

تروي فوزية مبارك قصة صنعها الملبن الفلسطيني قائلة: "نجمع العنب أنا وأفراد أسرتي لصناعة الملبن الفلسطيني، ونعصر كميات كبيرة منه بعد غسله، ثم نسكبه في قدور كبيرة، ونشعل النيران تحت الطناجر حتى يغلي العصير تمامًا، وفي أثناء غليان العصير أبدأ سكب السميد في القدور ثم أحرك الخليط، ويستمر سكب السميد مع التحريك المستمر دون انقطاع حتى ينضج، ويصبح جاهزًا للسكب وسهلًا للفرد والمد، في هذه الأثناء يكون أفراد عائلتي قد جهزوا أقمشة بيضاء شبيهة بالشراشف تفرد على أسطح المنازل، أو في الدفيئة التي صنعتها خصيصى لوضع الملبن داخلها حتى يجف".

تكمل مبارك حديثها: "أسكب الخليط ثم أمده بسمك لا يتعدى 2 أو 3 ملم، وبعد ذلك نرش حبة البركة أو اللوز أو الصنوبر على سطح الملبن الذي لا يزال في حالة سيولة، ثم يترك في الشمس مدة أسبوع أو عشرة أيام، بعدها نفصل الملبن عن شراشف القماش، ونبدأ تقطيعه وتغليفه وطيه وتخزينه، ونحتفظ بكمية تكفي الأسرة طيلة العام، والفائض نسوقه ونبيعه في أسواق قطاع غزة".

تضيف فوزية لـ"فلسطين": "أنا خريجة تخصصين: كيمياء وإرشاد نفسي، خلطت بين دراستي الكيمياء وعملي في صناعة الملبن، فأحببت أن أصنعه من مواد طبيعية خالصة، ومع حصولي على شهادتين في تخصصين مختلفين لم أتوظف بهما، لذلك اتجهت إلى تعلم صناعة الملبن والتجارة به لكسب الرزق واستقطاب الدخل لي ولعائلتي".

وتلفت مبارك إلى أن صناعة الملبن لم تقتصر فقط على العنب، ولكنها تصنعه من عدة فواكه طبيعية تتوافر في السوق المحلية، مثل: المانجا والفراولة والتفاح، وغيرها.

وتشير إلى أنها تعمل منذ 2014م في صناعة الملبن، ومربى العنب لتأمين احتياجات أسرتها، ولعدم توافره في القطاع ووجوده في الضفة الغربية، ويصعب على أهل غزة السفر إلى الضفة بسبب الاحتلال وحواجزه بين المدن الفلسطينية.

وبدأت مبارك بصنع صنف واحد من الملبن في بداية مشروعها الريادي، واستمرت في صنع هذا الصنف مدة سنتين، ولاقى إقبالًا كبيرًا من أهل غزة، بعد ذلك تطور العمل لديها، فأصبحت تصنع بدل المنتجين خمسة منتجات تعرف بمنتجات "سارو"، توزعها على محال في قطاع غزة.

وتضيف: "إن الطلب يزداد على الملبن، خصوصًا في شهر رمضان، إذ يوضع على مائدة السحور في بعض البيوت الغزية، وبعض يفطر عليه كالتمر تمامًا".

وتلفت إلى أن بعض الملبن يحشى بالمكسرات كعين الجمل واللوز والفستق، وأسعاره في متناول الجميع.

وتطمح فوزية إلى توسيع نطاق عملها، وافتتاح مصنع خاص بها، وتشغيل أيدٍ عاملة فيه.