كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، النقاب عن خلافات كبيرة في الرأي بين قادة اتحاد الأحزاب اليمينية في (إسرائيل)، والذي تشكّل قبيل الانتخابات الأخيرة وخاض الانتخابات بقائمة موحدة، تهدد بتفكك الاتحاد.
وقالت الصحيفة العبرية، اليوم الثلاثاء، إن هناك اختلافات كبيرة في الرأي بين زعيم "الاتحاد" بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني الحاخام رافي بيرتس، مشيرةً إلى أن الأخير يفكر بالانسحاب من "الاتحاد اليميني" والشراكة مع سموتريتش بسبب تقديمه مطالب لحزب "الليكود" دون استشارة قادة "الاتحاد"، ما اعتبر خطوة انفرادية تمثّل خطرًا على باقي الأحزاب المنضوية تحت الاتحاد.
وبحسب الصحيفة يرى كبار قادة حزب "البيت اليهودي" أنه من المستحيل الاستمرار بالشراكة مع سموتريش بسبب سلوكه خلال مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي، معتبرين أن خطوته تعد تجاوزًا للخطوط الحمراء بتقديمه مطالب كما لو كانت تمثل مطالب الاتحاد ممثلًا بأحزابه كاملةً.
وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن تُجرى يوم أمس اتصالات بين ممثلين عن بيرتس وسموتريتش، إلا أنها ألغيت احتجاجا على سلوك سموتريش، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى أن بيرتس أجرى الليلة الماضية مكالمة مع عدد من قادة الحزب لاستطلاع وجهات نظرهم حول الاستمرار في الشراكة مع سموتريش.
ويضم أحزاب "الاتحاد" اليميني الذي حصل على 5 مقاعد في الانتخابات الأخيرة، عددًا من الأحزاب المقربة من المستوطنين.
يشار إلى أن "الاتحاد" كان قد تقدم بجملة مطالب لرئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو مقابل مشاركته في الحكومة، بينها التزام الحكومة الجديدة ألا تعترف بدولة فلسطينية وألا تخلي أي مستوطنة، وتعديل قانون الحصانة، بحيث لا يكون بالإمكان محاكمة عضو كنيست (حتى لا تتم محاكمة نتنياهو الذي تلاحقه عدة قضايا فساد).