فلسطين أون لاين

​هل تؤيد سحب الجوالات من النساء قبل دخولهن صالات الأفراح.. أم تعارض؟

...
الهاتف المحمول من الأمور الخاصة التي لا يمكن تركه مع أحد
غزة/ هدى الدلو:

أصبحت الهواتف الذكية في متناول الجميع بعد انتشار الثورة التكنولوجية، لكنها كاميراتها شكلت في ذات الوقت قضية جدل جراء ما تملكه من إمكانيات توثق أدق التفاصيل، واثر سوء استخدامها من مستخدمات الهواتف النقالة في التصوير داخل صالات الأفراح.

وباتت عبارة "يمنع منعًا باتًا التصوير بالجوال" لا تغيب عن دعوات الأفراح، وقد يسمع البعص قصص ومشاكل أو فضائح بطلتها كاميرا الجوال؛ وبفعل ذلك يتجه البعض إلى انتهاج مبدأ سحب الهواتف من النساء المدعوات لتفادي الوقوع بالمشاكل. صحيفة "فلسطين" استطلعت آراء بعض النساء في ذلك.

رغدة عامر قالت: "الاستخدام الخطأ للهواتف الحديثة يحول أجواء الفرح إلى نكد ومشاكل بسبب استخدام التكنولوجيا في غير موضعها وبشكل سلبي، كما أن استخدام الكاميرات في صالات الأفراح هو انتهاك للخصوصية، إلا إذا كان الأمر بطلب من أهل الفرح".

وأشارت رغدة لـ"فلسطين"، إلى أن سحب الهواتف الذكية من النساء قبل دخول صالات الأفراح أمر لا بأس به، خاصة أن البعض يستهين بحرمات الآخرين، وتلتقط صورا كنوع من المجاملة ولكن سرعان ما تجد تلك الصور أو المقاطع منتشرة على هواتف أخريات، وعلى اثر ذلك تحدث المشاكل بين الزوجين.

وتستذكر أنه في إحدى المرات أثناء حضورها لفرح، كانت فتاة تلتقط لنفسها صورة "سلفي" ولم تنتبه لصورة الفتاة التي تجلس خلفها بفستان "سواريه"، وبالتالي انتهكت حرمة تلك الفتاة عن غير قصد.

بينما أم محمود والتي اعتبرت أن سحب الجوال منها قبل دخولها لصالة الفرح أمرٌ غير مقبول، قالت وهي تضحك: "يمكن أتطلق عشان الفرح، ففي الساعة التي أحضر فيها الفرح يأتيني 500 اتصال من زوجي يسألني عن موعد عودتي للبيت".

وتوافقها الرأي عبير مسعود والتي تعد الهاتف المحمول من الأمور الخاصة التي لا يمكن تركه مع أحد، ولكن على كل سيدة أن تتعامل مع الفرح كأنه فرح يخصها، وكما تريد من الآخرين احترام خصوصيتها أن تحرم خصوصيتهم ومحارمهم.

ظاهرة سيئة

وقالت عالية سعدي: "التصوير بالهواتف المحمولة في صالات الأفراح يعكس قلة الذوق والأدب، وهي ظاهرة سيئة، ولكن أيضًا لا يكمن الحل في سحب الجوالات، ولكن يمكن لأهل الفرح التشديد مع المنظمات ومتابعة السيدات، وسحب الجوال ممن ترفع جوالها للتصوير حتى لو كانت تلتقط صورة خاصة بها".

وأوضحت هويدا نسمان أن سحب الهواتف قبل الدخول في الصالة هو نظام معمول به في السعودية ودول الخليج، فيتم أخد أي جوال حديث ووضعه في الأمانات، أما إذا كان من الجوالات التي لا تحتوي على كاميرا فلا بأس.

وأشارت إلى أن البعض تلتقط الصور دون احترام لأهل الفرح، فلذلك لا بد من معاقبة كل من يستخدم تلك الكاميرا بطريقة مخلة للآداب ومنتهكة للحقوق، لأنه يسبب المشاكل بين الناس.

وبينت منال مرتجى أنه يجب أن يكون مبدأ الستر من اهتمامات أي مسلم، فمن تريد الذهاب لحضور فرح تترك هاتفها في البيت، مضيفة: "الجميع يعلم أن الفرح من ساعة إلى ثلاث ساعات، وبذلك تكون قد حافظت على هاتفها ونفسها، فقدمي السبت بتلاقي الأحد".

ونبهت إلى أن بذلك حماية لنفسك من السرقة، وللمصلحة العامة، خاصة أن بعض النساء تستغل تلك المناسبات من أجل السرقة وفضح المستور.

وتؤيد دعاء الشريف سحب الهواتف لعدة أسباب، لأنها أكثر من مرة أثناء حضورها لفرح تلتقط بعض الفتيات صور السيلفي، وتظهر بالصورة دون قصد، ولكن الأمر ليس بسيطًا، وقد يتسبب بمشكلة كبيرة.

وأشارت إلى أنه من الصعب تطبيق مبدأ سحب الجوالات، ففي حال حدث طارئ لا بد من التواصل مع صاحبته بشكل مباشر.

ورفضت أسماء القدوة الفكرة، وترى أنه لتفادي ذلك يمكن لكل واحدة أن تلتزم بحدودها وتحترم ذاتها، أما قصة سحب الجوالات على بوابات صالات الأفراح أمر لا تقبله الكثير من النساء.