فلسطين أون لاين

التشبث بالوطن.. رسالة الفلسطينيين في يوم الأرض

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

يصر المسن عبد الله موسى كل عام على المشاركة في ذكرى يوم الأرض التي توافق 30 مارس/ آذار، تأكيدًا لحقه في العودة إلى الأراضي المحتلة سنة 1948، وتشبثه بالوطن.

ويجتمع موسى (61 عامًا) مع أبنائه وأحفاده في ذكرى يوم الأرض لحثهم على المشاركة في فعالياتها، سعيًا منه لإيصال رسالة للعالم بحقه بالعودة إلى أرضه المحتلة على يد العصابات الصهيونية سنة 1948.

وتعود أحداث يوم الأرض إلى 30 مارس/آذار 1976، عندما قررت حكومة الاحتلال برئاسة إسحاق رابين آنذاك، مصادرة 21 ألف دونم من أراضي قريتي عرابة وسخنين، ما تسبب باندلاع مظاهرات حاشدة ارتقى فيها شهداء وجرحى.

ويواصل موسى، الذي يقطن في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، المشاركة كل عام في مسيرات يوم الأرض سعيا للدفاع عن الوطن وإبقاء هذه الذكرى حية في وجدان وقلوب الأجيال القادمة.

ويقول: "سأستمر في المشاركة بفعاليات يوم الأرض، والاعتصام على مقربة من الأراضي المحتلة الأمر الذي يؤكد قرب العودة إلى الديار".

ويضيف موسى: "إحياء الذكرى الـ43 ليوم الأرض ومواصلة مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار السلمية، واستمرار المقاومة هو الطرق الأنجع لإعادتنا إلى أرضنا وديارنا التي هجرنا منها بالقوة".

ويدعو العالم إلى لجم قوات الاحتلال ومنعها من استخدام العنف ضد المشاركين السلميين في المسيرة.

ويتمسك الفلسطينيون بإحياء ذكرى يوم الأرض كل عام، ومنهم خالد البردويل الذي يؤكد إصراره الدائم على ذلك.

ويؤكد الثلاثيني البردويل لصحيفة "فلسطين" أن الأجيال "ستبقى متمسكة بالأرض ولن تتخلى عنها إلى أن تأتي طلائع التحرير لتطرد الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه عن أرضنا".

ويشير إلى أن مشاركته في فعاليات يوم الأرض تأكيد منه على حقه في ديار الآباء والأجداد، مضيفًا: "لن يضيع حق وراءه مطالب، وآن الأون لأن يرحل الاحتلال عن أرضنا".

ويطالب البردويل، الذي يقطن في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال، وتطبيق القرارات الدولية خاصة قرار 194 القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجرتهم العصابات الصهيونية منها سنة 1948.

وينطبق هذا الموقف على الطفلة سما أحمد، التي تنحدر من قرية بربرة، وتؤكد أنها لن تنساها.

وتتشوق أحمد، إلى إنهاء الاحتلال كي تتمكن من العودة إلى قريتها واللعب بين بساتينها وحقولها.

وتقطن هذه الطفلة حاليا في حي النصر بمدينة غزة، وتحرص كلما حلت ذكرى أحداث يوم الأرض على المشاركة في إحيائها، رافعة بين يديها علم فلسطين ومفتاح العودة، للتأكيد على حقها في العودة إلى ديار الآباء والأجداد.

وذات يوم زعمت رئيس حكومة الاحتلال السابقة جولدمائير أن "الكبار يموتون والصغار ينسون" حق العودة، لكن الأجيال الفلسطينية المتعاقبة تسقط هذه المزاعم، وتحمل الأمانة وتتشبث بمفتاح العودة.