فلسطين أون لاين

​بعد عام على انطلاقها

محلّلان: غزة أوصلت رسالتها خلال مليونية الأرض والعودة

...
تصوير / ياسر فتحي
غزة/ محمد الهمص:

يرى محللون أن مليونية الأرض والعودة التي انطلقت أمس على الحدود الشرقية لقطاع غزة في ذكرى العام الأول على انطلاق مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار قد أوصلت رسالتها للمؤيدين لها وللمراهنين على توقفها.

وقال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف لصحيفة "فلسطين" إن مليونية الأرض والعودة حملت رسالة وصلت للجميع مفادها أن الفلسطينيين يقفون خلف أهدافهم، وأنهم متواصلون في مطالبهم حتى جني الثمار.

وأوضح الصواف أن الحشود التي خرجت أمس لم تترك مجالا للمشككين في إنجازات مسيرات العودة، وكيف أعادت الاهتمام للقضية بعد تجاهلها لسنوات عدة بفعل الأحداث المتوالية التي تشهدها المنطقة عربيًا وعالميًا.

وأضاف: "من المتوقع بقوة استمرار المسيرات خلال الفترة المقبلة، بشكل أكبر وأكثر تنظيمًا وتطويرًا بالشكل والأسلوب، مع الاستفادة من بعض الأخطاء في العام الماضي، حتى تحقيق أهدافها كاملةً".

في حين أكد المحلل السياسي حسام الدجني أن الرسالة الأهم للمجتمعين في القمة العربية في تونس قد وصلت، ومفادها أن الفلسطينيين مستمرون في هذا النموذج الجديد للمقاومة الشعبية عبر الحشد الواسع حتى تحقيق مطالبهم بتخفيف الحصار.

وفي 22 مارس/ آذار الجاري، تبنى مجلس حقوق الإنسان الأممي قرارا يدين جيش الاحتلال بارتكاب انتهاكات ترتقي لجرائم حرب بحق المتظاهرين الفلسطينيين شرقي قطاع غزة، داعياً لتعزيز وجود الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويرى الدجني أن سيناريوهات مسيرات العودة القادمة، تحمل العديد من التوجهات، منها انتقال المسيرات للضفة الغربية وامتدادها إلى خارج فلسطين.

واختتمت مسيرة العودة وكسر الحصار عامها الأول، وسط استمرارية جماهيرية للمشاركة في فعالياتها على السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة سنة 1948 شرقي القطاع، مُحققةً حالة نضالية وطنية فريدة لم تتوقف حتى اللحظة.

وتنوعت الأشكال النضالية لمسيرات العودة، حيث ضمت مسيرا بحريا أسبوعيا، إضافة إلى وحدات البالونات الحارقة والإرباك الليلي وقص السياج وغيرها.