أكد يحيى السنوار قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خلال مشاركته في مليونية الأرض والعودة، أنه يتم التحاور مع المسئولين المصريين حول قضية الأسرى والقدس وقضايا قطاع غزة.
هذه الأقوال تؤكد ان القوة التي تمتلكها المقاومة ومنها حركة المقاومة الإسلامية حماس ليست فقط من اجل الدفاع عن غزة ورفع الظلم عنها، وإنما هي لخدمة القضية الفلسطينية وكل الفلسطينيين.
مسيرات العودة ورفع الحصار دخلت عامها الثاني بكل قوة، وحين تخرج الجماهير بعشرات الآلاف او ما يقارب المائة ألف فهذا يعني أن الإيمان الشعبي قد تعزز بنجاعة المسيرات السلمية _المستندة الى المقاومة_ في تحقيق انجازات عظيمة وأولها رفع الحصار عن قطاع غزة، وهنا لا بد من التفريق بين الاهداف المرتبطة بمسيرات العودة بشكل خاص وبين الأهداف التي تسعى المقاومة الى تحقيقها بشكل عام.
ما يحدث في غزة ليس صراعا من اجل تحسين وضع الحصار الإسرائيلي، فمسيرات العودة لم تنطلق قبل عام من اجل زيادة الأموال أو الأميال البحرية المخصصة للصيد ولا من اجل زيادة ساعات الكهرباء، بل من اجل تثبيت حق العودة والتأكيد عليه وكذلك من اجل رفع الحصار عن غزة بشكل تام.
القائمون على مسيرات العودة أكدوا ان المسيرات لن تبقى على وضعها كما في العام الماضي، وقد تأخذ أشكالا جديدة اكثر ضغطا على العدو الإسرائيلي إذا استمر في المماطلة في تنفيذ التفاهمات والاتفاقات التي تتوصل اليها الأطراف برعاية مصرية، وهذا يعني ان المقاومة الفلسطينية قررت تضييق هامش المناورة والتملص من جانب الاحتلال الاسرائيلي، من اجل تحقيق الاهداف بأسرع وقت تسمح به ظروف غزة والمقاومة.
هناك من يريد تخويف الشارع الفلسطيني مما يمكن لدولة الاحتلال الاقدام عليه في اعقاب الانتخابات الإسرائيلية، ونحن نعتقد ان الانتخابات وأي مناسبة اخرى لا تمنع المحتل من تنفيذ ما يقدر على تنفيذه، فالجرائم الإسرائيلية مرتبطة بقدرتها على تنفيذها وقدرتها على استيعاب رد المقاومة عليها وليس على التوقيت مطلقا، وقد اعتدنا ان العدوان الإسرائيلي يأتيكدعاية انتخابية وليس في أعقاب الانتخابات، واعتقد ان العدو الاسرائيلي بات يدرك الثمن الذي سيدفعه لقاء أي حماقة قد يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني سواء في غزة او في مناطق فلسطينية اخرى.