ت قوات الاحتلال الاسرائيلي، منزلين في بلدتيْن فلسطينيتيْن بمنطقة النقب (جنوب فلسطين المحتلة عام 48) بحجة البناء بدون ترخيص، وشردت سكانها في العراء.
وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى العربية غير المعترف بها في النقب، عطية الأعسم: إن "سلطات الاحتلال هدمت منزلا متنقلا في قريت الزرنوق، التي تخطط سلطات لهدمها وترحيل سكانها إلى مدينة رهط بهدف إقامة مستوطنة على أنقاضها".
وأضاف الأعسم في تصريحات لـ وكالة "قدس برس"، أن سلطات الاحتلال هدمت كذلك منزلا آخر في قرية "وادي النعم" التي تخطط سلطات الاحتلال لتهجير سكانها إلى بلدة "شقيب السلام"، بهدف الاستيلاء على أراضيها، لافتا إلى أن المنزل يعود لسيدة عجوز تبلغ من العمر (100 عام) تعيش لوحدها وتعاني من أوضاع صحية سيئة وغير قادرة على المشي .
وأشار الأعسم إلى أن سلطات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من عمليات هدم المنازل في النقب، ترجمة لتصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي دعا إلى تصعيد سياسة هدم منازل الفلسطينيين في الداخل ردا على إخلاء مستوطنة عمونة بالضفة الغربية المحتلة.
من جهة آخرى، أفاد رئيس اللجنة المحلية في بلدة "أم الحيران"، رائد أبو القيعان، أن حالة من التوتر تسود القرية، بعد قيام شرطة الاحتلال، بإبلاغ القيادات العربية في النقب بينتها تنفيذ عملية هدم جديدة في "أم الحيران".
وأشار أبو القيعان أن شرطة الاحتلال تتواجد في محيط القرية وأنها تجري استعدادات لتنفيذ عملية الهدم التي لم تتضح صورتها بعد.
وتوقع أن تطال عملية الهدم، منزلين متنقلين وخيام تبرع بها فلسطينيو الداخل لصالح سكان القرية الذين هدمت منازلهم من قبل سلطات الاحتلال قبل عدة اسابيع.
وكانت قوات الاحتلال هدمت 12 منزلا و8 منشآت زراعية في قرية ام الحيران بتاريخ (18|1) وأطلقت النار على سكان القرية مما أدى إلى استشهاد أحد سكان القرية ويدعى يعقوب أبو القيعان.
وناشد رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، قيادات لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية والقائمة المشتركة ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب وكافة قيادات وكوادر الأحزاب والحركات الوطنية والإسلامية بالتوجه على الفور إلى أم الحيران من أجل منع الهدم القادم والذي يتوقع أن يتم خلال الساعات القادمة وتشريد المزيد من الأهالي.