فلسطين أون لاين

أوسعناهم شتمًا وفازوا بالقدس والجولان

قال الدكتور صائب عريقات إنه لا يمكن لأي جهة كانت أن تتلاعب بأمن شعبنا في قطاع غزة، مشيراً إلى "أن الذي يوقف الجرائم الإسرائيلية، التي تتحمل تل أبيب مسؤوليتها تماماً، هو وقف الانقلاب".، وفي جانب آخر قال إن السياسة الأمريكية لن تجلب الأمن لأحد، وهم يمهدون للاعتراف بضم الضفة الغربية بعد الجولان ومن ثم الإعلان عن الاعتراف الأمريكي بدولة غزة تحت راية حماس، لأن هذا هو منطق الأمور حسب وصفه.

الذي نفهمه من تصريحات عريقات هو تحميل حركة حماس مسؤولية كل الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال إسرائيل بمساعدة أمريكية في غزة والضفة الغربية والقدس بذريعة أن حماس لا تريد وقف الانقلاب.

الانقسام تعبير دقيق للحالة الفلسطينية ولا يوجد عليه اختلاف، أما "الانقلاب" فهو مختلف عليه وخاصة أن حركة حماس تملك الأغلبية في المجلس التشريعي، وكانت الحكومة بيدها عندما حدث الانقسام. لذلك نقول إن المصالحة وإنهاء الانقسام يكونان من طرفين وليس من طرف واحد ولا يمكن تحميل طرف مسؤولية تعطيل المصالحةدون إبراز الأدلة القاطعة أو بشهادة طرف محايد، ولكن القول إن وقف الانقلاب من شأنه أن يوقف الجرائم الإسرائيلية فهذا كلام يبرئ ساحة "إسرائيل" من كل جرائمها، فالمجازر التي ارتكبتها "إسرائيل"في الخليل والقدس ومخيمات الضفة الغربية تمت في ظل سيطرة تامة للسلطة الفلسطينية ودون وجود أي انقسام.

الولايات المتحدة الأمريكية اعترفت بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقلت سفارتها إليها، ثم اعترفت بضم الجولان إلى دولة الاحتلال " إسرائيل" فماذا فعلت منظمة التحرير الفلسطينية بهذا الشأن ؟ من المفروض أن تطالب المنظمة الدول العربية كافة بقطع العلاقات مع أمريكا وإسرائيل، أن تطالب من لهم علاقة بسحب سفرائهم من دولة الاحتلال وطرد سفراء الاحتلال، وكان من المفروض الاحتجاج بشدة على استمرار العلاقات العربية الأمريكية لأن ما فعلته أمريكا اعتداء سافر على فلسطين والقضية الفلسطينية، ومن كانت القدس بوصلته عليه أن يقاطع جامعة الدول العربية التي تخلت عن القدس ثم تخلت عن الجولان، وما أريد قوله إنه ليس بالكلام تُحرر الأوطان، ولا بالمناكفات الداخلية تحسب الإنجازات، وستكون حال العرب من أمريكا وإسرائيل كحال من تنازل عن إبله لثلة من اللصوص واكتفى بقول: أوسعتهم شتما وفازوا بالإبل.