فلسطين أون لاين

فصائل المقاومة: عدوان الاحتلال على الأسرى والشعب الفلسطيني لن يمر دون حساب

...
جانب من المسيرة (عدسة صحيفة فلسطين-تصوير: رمضان الاغا)
غزة/ جمال غيث:

شددت قوى وفثائل المقاومة الفلسطينية، على أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى وأهالي شعبنا الفلسطيني لن يمر دون حساب، مؤكدة وقوفها الكامل مع الأسرى في سجون الاحتلال ومعركة الكرامة التي يخوضونها في وجه عنصرية "مصلحة السجون الإسرائيلية".

وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل رضوان، أن "المقاومة التي أرسلت رسالتها للاحتلال أن غزة ليست لقمة سائغة وستبقي رافعة للمشروع الوطني، وأكدت على معادلة القصف بالقصف والدم بالدم والبادي أظلم"، في ظل "عدوان الاحتلال المستمر والمتواصل على شعبنا وعلى منشأته ومؤسسات المدنية".

وبين رضوان خلال مسيرات جماهيرية حاشدة تضامنًا مع الأسرى، وتنديدًا بالعدوان الأخير على القطاع، ورفضًا بالقرار الأمريكي الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان المحتل، أن الأسرى يتعرضون للقمع من قبل إدارة السجون، مؤكدًا أن إجرام الاحتلال ضد الأسرى لن يمر دون حساب، محملا إياه المسؤولية الكامل عن حياتهم.

وقال: "إن قضية الأسرى تقف على سلم أولويات الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، ولن يهدأ لها بال حتى تحريركم"، مؤكدًا أن الاحتلال هو المسؤول عن الاحتقان الحاصل على الساسة الفلسطينية بسبب اعتداءه على الأسرى والمقدسات ولمواصلة الحصار المفروض على اقطاع.

وأضاف: "خروج شعبنا رغم القصف ليؤكد أن قضية الأسرى والقدس قضينا، ولنقول لترامب ، أن قرار ضم الجولان لسيادة الاحتلال باطل، فالجولان كانت وستبقى سورية عربية، وستحررها سواعد المقاتلين".

وتابع: "نقول لأهلنا في الجولان وسوريا نقف إلى جانبكم في مواجهة العدوان ومواجهة قرار ترامب"، مشيرًا إلى أن المساس بالجولان مساس بفلسطين والاعتداء عليه بمثابة اعتداء علينا.

وشارك مئات المواطنين اليوم، في مسيرات دعت لها القوى الوطنية والإسلامية، أمس، من مختلف مناطق قطاع غزة، وصولًا إلى برج شوا والحصري، تضامنًا مع الأسرى، وتنديدًا بالعدوان الأخير على القطاع، ورفضًا بالقرار الأمريكي الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان المحتل، تقدمها قادة الفصائل الفلسطينية.

ورفع المشاركون في المسيرات أعلام فلسطين، وصورًا لعدد من الأسرى، ولافتات تؤكد تضامن الشعب الفلسطيني مع الأسرى، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع ورفضًا لاعتراف ترامب بسيادة كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجولان.

مع أسرنا

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة: "إن قرار ترامب، هو منح من لا يملك لمن لا يستحق".

وأكد الثوابتة، أن الجولان ستبقى عربية سورية مهما تخذوا بحقها من قرارات "فهي لن تغير من الواقع شيء وستكون الحافز لتتكاثف فصائل المقاومة في الوطن العربي ضد أمريكا والاحتلال الإسرائيلي".

وذكر أن ما شاهدة الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على غزة، هو القليل الذي كشفت عنه المقاومة، مؤكدًا أن ما تحتفظ به المقاومة أكبر مما يعتقد، لافتًا أنه في حال تمادي الاحتلال في القصف ستكون الأراضي المحتلة تحت صواريخ المقاومة.

وعن قضية الأسرى، قال الثوابتة: "أرسلت المقاومة رسالة بالصاروخ لتقول للاحتلال الإسرائيلي واهم إذا اعتقدت أننا سنترك أسرانا وحدهم، فنحن لهم السند والحامي والسيف في مواجهة غطرستك"، مؤكدًا أن مقاومتنا تستطيع أن تهزم أول قوة عسكرية في المنطقة، وأن شعبنا هو الحامي لها رغم كل المؤامرات.

جهوزية المقاومة

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: "إن الأسرى هم طليعة شعبنا الفلسطيني ولن نسمح أن يتعرضوا لقمع السجان".

وأضاف حبيب، في كلمة له: "إن الأسرى خط أحمر ولن نسمح المساس بهم بأي شكل من الأشكال"، لافتًا إلى أن شعبنا رغم القصف الذي تعرض له خرج نصرة للأسرى ليؤكد أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة السجان.

وأكد رفض حركته بالقرار الأمريكي بالاعتراف بسيادة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الجولان المحتل، مضيفًا: "ستبقى الجولان أرضًا سورية عربية إسلامية".

وجدد التأكيد أن المقاومة الفلسطينية جاهزة لتلقن الاحتلال الإسرائيلي الدرس تلو الدرس في حال أقدم على ارتكاب أي حماقة بحق قطاع غزة.