اللغة التي يفهمها المحتلون هي لغة المقاومة بعيدًا عن الفذلكات وبعيدًا عن تبريرات لاجتهادات بنت بيئة ورسخت واقعًا جعل من القدرة على المقاومة مكلف، واتخاذ قرارها صعب، فهي من تُخضع الاحتلال للمعادلات الحقيقية، معادلة الدفع والخسارة مقابل الاحتلال والجرائم، فالاحتلال بلا كلفة وثمن ينتشر كالسرطان تهويدًا واستيطان.
المقاومة لغة صاغتها الشعوب التي وقعت تحت الاحتلال، واستسلم المحتلون في نهاية المطاف لقانونها، فالاحتلال موت وخروج عن الحالة الطبيعية لدور الإنسان ورسالته وفطرته على الأرض في وطنه.
المقاومة قانون الحياة، قانون البقاء، وبدونها لا روح ولا قيمة لحياة تتعايش مع القمع وتستكين، تقبل الذل وتهون عليها الأوطان والمقدسات.
المقاومة أفق ينشر الأمل ويرفع الهمم، المقاومة مستقبل يفسح المجال للحُلم والاستشراف لغد أجمل وأفضل منتَظر على شوق مدفوع الثمن دمًا وأرواحًا وشهداء أسرًا وطردًا وهدمًا وإبعادًا وجرحًا وتهجيرًا وتضحيات.
المقاومة رؤية واضحة تهدف لإزالة الاحتلال والخلاص من آثاره وذيوله، فلا قيمة ولا معنى للمكتسبات التي أصبحت أكوامًا وعوائق في الطريق أثقلت على العقل في اتخاذ القرار والتزام المسار الأقرب والمستقيم بعد الاستدارة والانحراف عن جادة الطريق والمسار.
المقاومة روح متجددة والشعوب بدونها لا تتنفس ولا تستطيع البقاء والاستمرار.
المقاومة حالة معنوية ترتقي بالإرادة من الأرض ، فتعلو وتصل إلى السماء.
البطل عمر أبو ليلى على بساطه تعلق الفلسطينيون، وعلى وقع عمليته ومتابعة فصولها عرجوا من الارض في معنوياتهم إلى السماء.
فيا أيها الفلسطينيون حماية البطل عمر وتقديم العون والمساعدة له واجب فلسطين كل فلسطين وحق الشهداء والمعتقلين والمقاومين علينا فلا تترددوا باحتضانه وتوفير الأمن والسلامة لروحه الطاهرة وشبحه الذي يطارد المحتلين.
عليكم بالمقاومة، فهي الطريق الصحيح من فلسطين المحتلة إلى فلسطين المحررة.
واستنزفوا العدو واضربوا بقوة في كل مكان وزمان ، واعلموا أنه لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله.