فلسطين أون لاين

​ألمانيا تمنع مؤتمرا مناصرا للفلسطينيين استجابة لضغوط اسرائيلية

...
برلين/ فلسطين أون لاين:

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن السلطات الألمانية استجابت لطلب إسرائيلي بمنع عقد مؤتمر مناصر للحقوق الفلسطينية في العاصمة برلين، بالإضافة إلى إلغاء تأشيرة ناشطة فلسطينية.
وكان من المزمع أن تُقيم شبكة "صامدون" للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، مؤتمرا أول من أمس، تحت عنوان "مهرجان آذار الفلسطيني في برلين، تحية لنضالات المرأة الفلسطينية"، والذي كانت ستُستضاف خلاله كل من الأسيرة المحررة رسمية عودة، والشاعرة الأسيرة المحررة دارين طاطور.
وأفادت الصحيفة العبرية، على موقعها الالكتروني، أن بلدية برلين قررت إلغاء المؤتمر، بعد جهود للسفارة الإسرائيلية في ألمانيا، الذي كان سينعقد في مركز كرويزبرغ الجماهيري في برلين.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الألمانية قررت كذلك إلغاء تأشيرة دخول سبق أن منحتها للفلسطينية رسمية عودة، التي كانت ستشارك في المؤتمر، ومنعها من المشاركة في أية نشاطات سياسية في ألمانيا، تمهيدا لإبعادها إلى الأردن حيث تقيم.
وحسب الصحيفة، فإن (إسرائيل) أبلغت ألمانيا، أن رسمية عودة، شاركت في هجوم بالقدس عام 1969، قتل فيه إسرائيليان، وتم اعتقالها وإدانتها والحكم عليها بالسجن مدى الحياة، قضت منها حوالي 10 سنوات في الأسر قبل أن تخرج ضمن صفقة تبادل أسرى.
وتقول سلطات الاحتلال إن أعضاء في "صامدون"، ناشطون أيضا في حركة مقاطعة (إسرائيل) وسحب الاستثمارات منها ورفض العقوبات عليها "بي دي أس".
وقالت شبكة "صامدون" في بيان على موقعها، إنه "في أعقاب حملة مضايقة شرسة أطلقها صحافيون مؤيدون للفصل العنصري والسفير الإسرائيلي والسفير الأمريكي في ألمانيا، أعلنت السلطات في العاصمة برلين، أن الأسيرة الفلسطينية السابقة والناشطة المعروفة رسمية عودة، سوف تلغى تأشيرتها وتُمنع من ممارسة النشاط السياسي في ألمانيا."
وشرحت الشبكة في بيانها، الطريقة المُهينة التي اتبعتها الأجهزة الأمنية التي أحاطت مكان النشاط من أجل منعه، وملاحقة عودة، مؤكدة أنه "من الواضح أن هذا كان هجوما عنصريا على حق المرأة الفلسطينية في التعبير وحق جمهورها في سماعها".يذكر أن حركة "بي دي أس" هي حركة عالمية انطلقت عام 2005، وتدعو إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها؛ حتى تنصاع للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، التي تضمن للفلسطينيين حقهم في تقرير مصيرهم، وتسمح بعودة اللاجئين، حسب الحركة.