نفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الخميس "نفيًا قاطعًا" ما نُشر في وسائل إعلام عن مفاوضات تجري بينها ورئيس الحكومة المكلف محمد اشتية بشأن شروط مشاركتها في الحكومة المقبلة.
وقالت الجبهة في بيان صحفي وصل وكالة "صفا" إنها "أصدرت أكثر من موقف أكدت فيه أن تشكيل حكومة جديدة وفق المواصفات الحالية ليس أولوية وطنية، ودعت بدلًا من ذلك إلى حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية تشرف على انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية، تعيد بناء المؤسسة الوطنية وتنهي الانقسام".
ولفتت الجبهة إلى حديث نائب أمينها العام قيس عبد الكريم أن "الأزمة تتجاوز نطاق قدرات الحكومة السابقة والمقبلة، وأن المطلوب حكومة وحدة وطنية انتقالية تقودنا إلى انتخابات شاملة".
وأكد عبد الكريم أن "الأزمة أعمق من أن تتم معالجتها في تغيير شخص رئيس الوزراء أو الوزراء، فهي أزمة سياسية حقيقية حلها بحاجة إلى توافق وطني لإحداث التغيير المطلوب من خلال تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي".
وشددت الجبهة على أنها "لن تكون شريكًا في هذه الحكومة"، لافتة إلى أن "المسألة تتجاوز الحصص الوزارية نحو قضايا أشمل تطال المصالح الوطنية العليا لشعبنا".
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلّف في 10 مارس/ آذار الجاري عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية بتشكيل حكومة جديدة، بعد نحو شهر ونصف من استقالة حكومة رامي الحمد الله.
وأعلن اشتية عن بدء مشاورات مع الفصائل لتشكيل حكومته.