رجح النائب السابق في "كنيست" الاحتلال الشيخ عباس زكور، رفض المحكمة العليا الإسرائيلية قرار لجنة الانتخابات المركزية بشطب قائمة العربية الموحدة "التجمع"، وهي واحدة من القائمتين العربيتين اللتين تقدمتا للترشح في الانتخابات القادمة للكنيست المقرر إجراؤها في التاسع من إبريل المقبل.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية، حظرت الأربعاء الماضي، قائمة العربية الموحدة من الترشح بعد تصويت لصالح التماس لحظر الحزب قدمته أحزاب متطرفة بواقع 17 لصالحه و10 ضده.
وذكر النائب زكور في حديث لصحيفة "فلسطين"، أن أحزاب اليمين الإسرائيلي تتسابق فيما بينها على حرب فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48، مشيرًا إلى أن لجنة الانتخابات يسيطر عليها غلاة اليمين في أحزاب الاحتلال حيث تُمَثَل الأحزاب الإسرائيلية حسب أوزانها النسبية في اللجنة.
وأشار إلى أن الالتماس ضد التجمع–العربية الموحدة، قدمه أحزاب الليكود، يسرائيل بيتينو وعوتسما يهوديت، التي زعمت أن القائمة "تسعى للقضاء على (إسرائيل) كدولة يهودية، وتدعم المقاومة الفلسطينية العنيفة وحزب الله، ومعظم أعضائها داعمون للإرهاب".
ولفت النظر إلى وجود حادثة مشابهة في عام 2015، حيث صوتت اللجنة ذاتها لحظر عضو "الكنيست" حنين زعبي من حزب التجمع، قبل أن تلغي المحكمة العليا القرار بعد استئناف القائمة العربية في حينه.
وتوقع زكور أن يكون قرار المحكمة الذي سيصدر اليوم مفصليا من ناحية حظر القائمة إذا ما أقرت المحكمة بذلك، مبينا وجود تواصل مع القائمة العربية الثانية للقيام بخطوات احتجاجية في حال تم اقرار الحظر.
وذكر أن أهم خطوات الاحتجاج ستكون بانسحاب القائمة الثانية من الترشح، من أجل إظهار مدى عنصرية وعنجهية الأحزاب الإسرائيلية التي تريد طرد فلسطينيي 48 من "الكنيست" ومنعهم من تمثيل جماهيرهم.
وشدد زكور على أهمية أن يكون لفلسطينيي الـ48 وجود في كل مفاصل البلاد لأنهم هم أهل الأرض الأصليون، ونظرا لحاجتهم المستمرة إلى من يتبني مشاكلهم وعرضها وإيجاد الحلول لها.