اتهمت حركة الجهاد الإسلامي رئيس السلطة محمود عباس بالسعي إلى مجلس تشريعي "على مقاسه" حتى يُبقي كل السلطات بيده، مؤكدة أنه يتعين على عباس رفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير؛ للتمهيد لإجراء انتخابات لرئاسة السلطة والتشريعي والمجلس الوطني.
وقال القيادي في الجهاد الإسلامي خضر حبيب، لصحيفة "فلسطين"، لا بد أن يتخذ عباس هذه الخطوات حتى تتهيأ الأجواء لإجراء انتخابات شاملة ومتزامنة.
وطالب حبيب رئيس السلطة بإعادة رواتب الموظفين في غزة "لأن قطع الأرزاق من قطع الأعناق"، وبعد ذلك يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على ترتيب البيت الفلسطيني وتحضر للانتخابات وتشرف عليها، على أن يكون هناك تعهد من عباس بقبول نتائج الانتخابات للتشريعي ورئاسة السلطة والمجلس الوطني.
وأكد ضرورة عقد "الإطار القيادي" لمنظمة التحرير الذي يضم الأمناء العامين للفصائل، للتشاور في سياق الحوار الوطني، وبعد ذلك يتم رسم خارطة طريق للخروج من كل الأزمة التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
لكن حبيب أعرب عن أسفه، قائلا: عباس أرسل رئيس لجنة الانتخابات المركزية د. حنا ناصر ليتشاور مع قادة الفصائل حول انتخابات "التشريعي" فقط، وهذا غير مقبول.
ورأى أنه يمكن المبادرة والبدء بانتخابات التشريعي ورئاسة السلطة وبعد ذلك يتم تشكيل لجنة إشراف على انتخابات "الوطني" لأنها تحتاج جهدا كبيرا، لكنه ربط ذلك بتعهد عباس بمرسوم واحد بإجراء الانتخابات "للتشريعي" و"الوطني" ورئاسة السلطة.
وتابع حبيب: رئيس لجنة الانتخابات أخبرنا بأن انتخابات "الوطني" ليست من اختصاص لجنته، لذا من الممكن تشكيل لجنة تشرف وترتب وتحضر لانتخابات هذا المجلس.
وكان عباس الذي انتهت ولايته القانونية كرئيس للسلطة عام 2009، أعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي قرار المحكمة الدستورية التي شكلها منفردا، حل المجلس التشريعي الذي تكتسح حركة المقاومة الإسلامية حماس غالبية مقاعده بعد فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006.
وعلى صعيد مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية، قال القيادي في الجهاد: المسيرة المليونية قادمة في 30 مارس/ آذار الجاري، الذي يوافق الذكرى الأولى لانطلاقة المسيرة العام الماضي.
وأوضح حبيب أن الشعب الفلسطيني لا تخيفه تهديدات الاحتلال بشن حرب عدوانية عليه وبالتصعيد ضد قطاع غزة.
وعن تنصل الاحتلال من تفاهمات رفع الحصار عن غزة، قال حبيب: عودنا الاحتلال طوال سنوات الصراع أنه لا يلتزم إلا "عندما يكون السيف على رقبته".
وتمم: ما دامت المقاومة مستمرة ومتصاعدة ومسيرة العودة أحد أشكالها، فإنها سترغم الاحتلال على الالتزام بتفاهمات رفع الحصار.