قال عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أحمد المدلل، إن 30 مارس/ آذار المقبل، الذي يصادف ذكرى يوم الأرض وانطلاق مسيرات العودة، سيشهد مليونية جماهيرية غير مسبوقة ستزيد قوة الشعب الفلسطيني وتعيد الحضور لقضيته العادلة أمام العالم أجمع.
وأكد المدلل خلال مؤتمر عقده الحراك الوطني لكسر الحصار في ميناء غزة، اليوم الاثنين، أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها كافة.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين ما دام الاحتلال الإسرائيلي موجود فوق أرضنا، مطالبًا الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية بالخروج والانتفاض في وجه الاحتلال ومستوطنيه.
وأضاف "يجب ألا يشعر هذا العدو ومستوطنوه بأي أمان أو استقرار ما دام أنهم يمارسون إجرامهم بحق شعبنا".
وأوضح المدلل أن استمرار مسيرات العودة يعني أنها "تحدد أدواتها وتصنع وسائلها السلمية".
وفي رسالة وجهها لبعض الأنظمة العربية المطبعة مع الاحتلال، قال "نؤكد لهؤلاء المطبعين أن تطبيعكم لن ينال من إرادتنا، لكنه ينال من وجودكم وتاريخك وهو ما يؤكد وجود انتقاص في الانتماء للعقيدة والعروبة والقومية، وأنكم حين تستقبلون العدو القاتل في العواصم العربية، يكون في ذات الوقت يهوّد عاصمتنا العربية القدس".
وجدد تأكيده على الوحدة الوطنية والدعم باتجاه المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام.
وطالب رئيس السلطة محمود عباس بعقد الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل إجراء حوار وطني شامل لوضع استراتيجية فلسطينية موحدة تواجه المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن عقوبات السلطة ضد أهالي قطاع غزة لا يمكنها خدمة القضية الفلسطينية، كما أنها لن تسهل عملية المصالحة، بل تزيد من معاناة الشعب.
في الأثناء أعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار خلال المؤتمر صحفي أمس عن انطلاق الحراك البحري الـ25 اليوم الثلاثاء والذي يحمل عنوان "غزة تنتصر على محاصرين".
وقالت المتحدثة باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار منى سكيك أمس: إن سفن الحرية ستنطلق من ميناء غزة باتجاه الحدود الشمالية الغربية للقطاع غدا الثلاثاء الساعة الثالثة عصرًا في مخيم العودة "هربيا" بالقرب من موقع زيكيم العسكري.
ودعت سكيك الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة لأوسع مشاركة في هذا الحراك، كما حذرت من الاعتداء على المتظاهرين السلميين وحمّلته المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليه الأوضاع جراء استمرار اعتداءاته المتكررة عليهم.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني لن يصبر طويلًا، وأن الأيام القادمة تحمل في طياتها الرعب والقلق لمستوطني غلاف غزة.
كما عدّت هيئة الحراك الوطني رئيس السلطة شريكًا رئيسيًا مع الاحتلال في حصاره لغزة من خلال عقوباته التي فرضها على القطاع منذ عامين والتي طالت جميع فئات الشعب وخصوصًا أهالي الشهداء والأسرى والجرحى، وطالبته بالتراجع الفوري عنها والانحياز لخيار الشعب الفلسطيني.
ومنذ نهاية مارس/ آذار 2018، يشارك فلسطينيون، في المسيرات السلمية التي تنظم قرب السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة، وكذلك قرب الحدود البحرية الشمالية، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.