اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل منفذ عملية العفولة واعتقلت والده.
وأشارت المصادر إلى أن أربع آليات عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافة اقتحمت البلدة، حيث انتشر جنود الاحتلال في شوارعها، فيما اعتلى قناصة أسطح عدد من البنايات السكنية.
ويأتي هذا الاقتحام عقب إعلان جيش الاحتلال في وقت سابق الجمعة عزمه تنفيذ عملية عسكرية في قباطية، بزعم أن منفذ عملية الدهس والطعن التي وقعت في منطقة بيسان شمال فلسطين المحتلة وينتمي إلى البلدة.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن التحقيقات الأولية أظهرت أن منفذ العملية "مقيم غير نظامي تسلل إلى داخل أراضي إسرائيل قبل عدة أيام"، مشيرًا إلى أن قوات إضافية جرى الدفع بها لتعزيز منطقة التماس، استعدادًا لتنفيذ نشاط ميداني داخل قباطية.
وفي السياق ذاته، أصدر وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، تعليماته للجيش "بالتحرك بقوة وفورًا ضد قباطية التي انطلق منها المنفذ"، وفق ما ورد في بيان صادر عن مكتبه.
ويأتي هذا العدوان في ظل استمرار العملية العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال شمالي الضفة الغربية منذ 21 يناير/كانون الثاني 2025، والتي بدأت بمخيم جنين، قبل أن تمتد إلى مخيمي نور شمس وطولكرم.
ومنذ ذلك الحين، يفرض الاحتلال حصارًا مشددًا على المخيمات الثلاثة، ويواصل تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وهدم مئات المنازل والمتاجر، ما أدى إلى نزوح نحو 50 ألف مواطن، وفق معطيات فلسطينية وحقوقية.

