قالت صحيفة إسرائيلية إن دولة الاحتلال إسرائيل ستقدم إفادات الى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد حركة حماس والرئيس محمود عباس بزعم ارتكابهم جرائم بحق الشعب الفلسطيني استنادا إلى شهادة أدلى بها جنود جيش الاحتلال في محاولة لإثبات ارتكاب مقاتلي حماس جرائم حرب باستخدامهم المدنيين كدروع بشرية.
من تلك الادعاءات يزعم احد جنود جيش الاحتلال، انه في عام 2014 بينما كان يركض التفت ورأى صبيا فلسطينيا مقيدا والقذائف والصواريخ تسقط خلفه، يعتقد الجندي ان حماس قامت بتقييده في تلك النقطة لأن هناك شيئا محددا للغاية في المبنى، وآخر ادعى أن احد المقاتلين ألقى قنبلة وبمجرد أن فهم أن جنود الاحتلال رأوه أمسك بطفل واحتجزه بالقرب منه حتى لا يتم إطلاق النار عليه .
من يقرأ المزاعم الإسرائيلية يعتقد أن القصة تدور حول جيش احتلال " أخلاقي " ضد مقاومة غير أخلاقية، ولكن المعروف عن جيش الاحتلال أنه لا أخلاقي ويتعمد قتل الصغير قبل الكبير، وكذلك معروف ان المقاومة الفلسطينية ملتزمة تماما بالأخلاق الإسلامية والتي تمنع قتل أطفال الأعداء فضلا عن الاحتماء بالأطفال الفلسطينيين، ثم ان الذي خرج للدفاع عن دينه وأرضه وأهله واستعد ان يضحي بروحه فداء لهم لا يمكنه ان يقوم بمثل تلك الافعال التي لا يصدقها عاقل عن المقاومة الفلسطينية.
الشهيد الطفل محمد الدرة قتل في احضان والده امام عدسات الكاميرا عام 2000، وكل العالم شاهد الاخلاق الحقيقية لجيش الاحتلال الاسرائيلي، والده جمال الدرة لم يكن مقاتلا ولم يستطع حماية فلذة كبده في مشهد تقشعر له الابدان، وفي عام 2009 وبعد سيطرة القوات الاسرائيلية على حي الزيتون أمرت تلك القوات 100 فرد من اطفال وشيوخ ونساء وشباب عائلة السموني بالتجمع في بيت واحد وتم قصفه بالطائرات فاستشهد اكثر من 70 من افراد العائلة .
هذه مجرد امثلة على جرائم الاحتلال، سبقها المئات من المجازر ولحقها الكثير من جرائم القتل بدم بارد وخاصة على حدود غزة او في الضفة الغربية حيث يقتل جنود جيش الاحتلال الطفل او الطفلة الفلسطينية او المرأةثم يضعون سكينا بجانبهملتبرير جرائمهم، علما بأن عمليات القتل جميعها مصورة ولكن لا يستطيع الاحتلال إظهارها لأنها ادلة ضده وليست لصالحه، أما المقاومة الفلسطينية فنحن لم نسمع يوما انها تعمدت استهداف الأطفال بل هناك شواهد على ان المقاومة تتجنب استهداف أطفال العدو الإسرائيلي.
في الختام نؤكد أن المقاومة الفلسطينية لا تستخدم المدنيين دروعا بشرية بل تعد نفسها درعا لحمايتهم ، أما جيش الاحتلالفلديه " قانون هنبعل" الذي يخوله باستخدام القوة المفرطة للقضاء على الجندي الإسرائيلي الأسير وتصفية خاطفيه والرد بقسوة على المنطقة التي خطف فيها الجندي الإسرائيلي بغض النظر عن حجم الخسائر البشرية التي قد تحدث.